Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوى يعود للخرطوم هذا الشهر والحكومة تنفى اى اتصالات به

الخرطوم في 12 يناير 2011 — اعلن كبير مساعدى الرئيس البشير السابق رئيس حركة جيش تحرير السودان ، مني أركو مناوي للخرطوم سيعود الى الخرطوم في العشرين من الشهر الجاري قادما من جوبا .

_-4.jpg
وقال مناوي في تصريحات صحفية إنّه سيصل الخرطوم في هذا التأريخ قادماً من الجنوب بعد التوصل لاتفاق مع المؤتمر الوطني، قال إن تفاصيله ستكشف لاحقاً .

من جانبه نفى مستشار الرئيس السوداني , مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين فى تصريحات امس إى اتصالات لهم برئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي الموقع علي اتفاق أبوجا مؤكدا تمسك الحكومة بالاتفاقية و تعمل الان على تنفيذها .

وسبق لصلاح الدين أن اعلن فى مؤتمر صحفى بالدوحة نهاية الشهر الماضى ان اتصالات الحكومة مع مناوى لم تنقطع .

و كانت حركة جيش تحرير السودان الوحيدة من بين الحركات المسلحة الرئيسية فى اقليم دارفور المضطرب التى وقعت اتفاقا للسلام بالعاصمة النيجيرية ابوجا فى مايو 2006 وتم تعيين رئيسها اركو مناوى بموجبه كبيرا لمساعدى الرئيس السودانى عمر البشير .

واختلف مناوى مع الحكومة ويقيم فى عاصمة الجنوب جوبا منذ ابريل الماضى بعد ان رفضت الحكومة اعادة تعيينه فى منصبه فى اعقاب انتخابات عامة فى البلاد مشكوك فى نزاهتها لم يشارك فيها مناوى الذى يعترض ايضا على عدم ايفاء الخرطوم بما التزمت به فى اتفاقية ابوجا و خاصة بند الترتيبات الامنية .

وعزلت الخرطوم مناوى من منصيه رئيسا للسلطة الانتقالية فى دارفور فى ديسمبر الماضى و اعلن الجيش السودانى ان قوات حركته “باتت هدفا عسكريا” بعد ان تحركت من مواقعها بأتجاه الجنوب للتنسيق مع الحركات الاخرى التى لاتزال تقاتل الحكومة ، و جرت بعدها عدة اشتباكات بين الطرفين فى مواقع مختلفة بدارفور .

وعلى صعيد متصل ناقش اجتماع لجنة دارفور برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير امس الثلاثاء، الأوضاع الأمنية فى الاقليم المضطرب والتحديات التى تواجهها، والخطط الموضوعة لإعادة توطين النازحين طوعياً ومشروعات التنمية .

وقال مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين في تصريحات صحفية ، عقب اجتماع اللجنة ، إن الاجتماع بحث المشروعات التنموية التى تم إنفاذها، وما تم من مصالحات قبلية مؤخراً، باعتبارها من وسائل ومسارات تطبيق استراتيجية السلام في دارفور .

وأضاف أن الاجتماع بحث مفاوضات الدوحة لسلام دارفور، والموقف الأخير الذي عبرت عنه الحكومة بضرورة الانتقال إلى المراحل النهائية في عملية التفاوض .

وقال غازي: “ناقشنا محاور خطة العمل والتنزيل العملي لاستراتيجية سلام دارفور وتم تقييمها” .

وأوصى الاجتماع بضرورة تكثيف العمل الميداني وفق الاستراتيجية بتطبيق اتفاقية أبوجا في غياب وثيقة بديلة متفق عليها، مع اتخاذه جملة قرارات من شأنها دفع مسارات السلام، خاصة في ما يتصل بالوصول المباشر للمواطن في دارفور وتفعيل آليات الولايات في تطبيق استراتيجية الحكومة تجاه الإقليم .

وفى موازاة ذلك قدمت وزارة الخارجية السودانية ، امس تنويراً لسفراء المجموعة الأفريقية بالخرطوم حول موقف الحكومة من مفاوضات سلام دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة .

وقال السفير عمر دهب ، مدير إدارة الأزمة بالخارجية ، في تصريحات صحفية عقب اللقاء انه تم خلال اللقاء التأكيد على ثقة الحكومة الكاملة في الوساطة المشتركة للاتحاد الافريقى والتقدير والتثمين لصبر دولة قطر قيادة ومسئولين لمتابعة العملية السلمية في السودان .

واعربت الحكومة عن ثقتها الكاملة في قدرة دولة قطر مع الاتحاد الافريقى على الوصول الى وثيقة سلام تتأكد بها العملية السلمية في دارفور .

وأضاف السفير دهب إن النقطة الثانية التي تسعى الحكومة لتأكيدها هي أن الوفد الحكومي والحكومة منخرطة تماماً في هذه العملية مشيراً الى أن التفاوض حول نقاط الخلاف وحول الوثيقة قد بلغ مداه وان الأطراف قد اجتهدوا في تبيان نقاط الخلاف ونقاط اللقاء حيث توصلوا الى اتفاق فى نحو 90 % من النقاط والآن تجري محاولة لتجاوز نقاط الاختلاف .

وأعرب عن تطلع الحكومة الى انضمام كافة الحركات المسلحة للعملية السلمية مشيراً الى أن المستهدف من كل هذه العملية هو تجاوز مرحلة النزاع في دارفور وهو يتطلب أن ينخرط المجتمع الدارفورى بكل فئاته في هذه العملية خاصة النازحين واللاجئين وأضاف قائلاً ولذلك نحن نستهدف باستراتيجية سلام دارفور التي طرحتها الحكومة وبالحوار الدارفورى الدارفورى أن نعطى العملية كلها لأهل دارفور فيما يتعلق بالعملية السلمية .

وقال إن استدعاء السفراء كان بغرض إطلاعهم على المعلومات من مصادرها الأصلية حول موقف الحكومة من التفاوض وما وصلت إليه المرحلة موضحاً أن الحكومة وجدت تفهماً كاملاً من السفراء واتفقوا معها على أن هذه العملية يجب ألا تكون الى مالا نهاية .

وكانت الحكومة سحبت وفدها المفاوض فى الدوحة نهاية الشهر الماضى بعد ان امهل الرئيس البشير فى خطاب جماهيرى بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الاطراف المتفاوضة يوما واحدا للتوصل الى اتفاق سلام او سحب الوفد الحكومى والسعى لقيادة عملية السلام من داخل السودان .

واعلن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة ، امين حسن عمر قبل ايام ان “استراتيجية دارفور الحكومية” هى خارطة الطريق الوحيدة لحل ازمة الاقليم .

واقترح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الامريكى ، السيناتور جون كيرى الذى يزور السودان حاليا فى تصريحات له الاسبوع الماضى ، اطلاق عملية سلام جديدة فى دارفور و تغيير مقر التفاوض من قطر الى احدى الدول المجاورة للسودان و ترفيع مستوى المتفاوضين .

ويعيش اقليم دارفور في غرب السودان حربا اهلية منذ اكثر من سبع سنوات ادت الى مقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة – 10 الاف شخص بحسب الخرطوم- و2,7 مليون نازح .

Leave a Reply

Your email address will not be published.