رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى : اتمنى الا يقع خيار انفصال الجنوب “المر”

القاهرة في 11 يناير 2011 — حذر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى من تداعيات انفصال جنوب على كامل المنطقة المحيطة بالسودان و القارة الافريقية و ما يمكن ان يقود اليه من نزاعات و دعوات جديدة للانفصال .

وقال جان بينغ فى حديث لصحيفة “الرأى” الكويتية الصادرة امس الاثنين انه لا يزال يأمل فى عدم انفصال جنوب السودان وأن يتمسك مواطنو الاقليم بالوحدة والا يقع “الخيار المر” على حد تعبيره ، مبينا ان الانفصال سيفضي إلى مخاطر وسلبيات كثيرة تطال كيان السودان نفسه ، وستمتد إلى القارة والمنطقة كلها” .

وهاجم بينغ ما وصفه “بالتدخل الأجنبي الخطير” في مختلف نواحي وشؤون القارة السمراء والمنطقة برمتها، وعودة ما اسماه «الاستعمار القديم» بوجه آخر، معتبرا أنه سبب الكثير من المشاكل والصراعات والمصائب التي حلت بها وتعاني منها حاليا .

وقال بينغ: «ان الاتحاد الأفريقي وبالتعاون مع الجامعة العربية كانا على وشك التوصل إلى حل لمشكلة دارفور، حتى جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير، الذي عقد كل الأمور»، متسائلا «أين المحكمة الجنائية من جرائم كثيرة ارتكبت في أماكن ودول عديدة» .

وجدد بينغ انتقاده في شدة لقرار المحكمة الجنائية الدولية وسعيها لاعتقال البشير، موكدا في الوقت ذاته أن «الاتحاد لا يقف ضد تحقيق العدالة أو تطبيق المسؤولية الجنائية، لكنه ضد الانتقائية والإصرار على سياسة المعايير المزدوجة في تطبيق هذه المبادئ” .

وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السودانى بمذكرتى اعتقال صدرتا فى مارس 2009 و يوليو 2010 تتهمانه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية ضد مجموعات الفور و المساليت و الزغاوة فى اقليم دارفور بغرب السودان .