الرئيس السودانى : سنطبق حدود الله ونجلد ونقطع ونقتل لحماية المجتمع من المفسدين

الخرطوم في 9 يناير 2011 — دافع الرئيس السودانى عن الاجراءات الاقتصادية بزيادة اسعار السلع الرئيسية التى اتخذتها حكومته مؤخرا ، وقال “ان الاموال التى تؤخذ من الشعب نرد بها على المتربصين من الاعداء من خلال مشاريع التنمية .

وجدد الرئيس البشير تمسكه بتطبيق الشريعة،وشدد على الا نكوص او تراجع عنها،وتابع بالقول: “اقولها بالصوت العالي سنطبق الحدود، ونجلد ونقطع من خلاف حداً ونقتل قصاصاً ، وذلك لحماية المجتمع من المفسدين والمتربصين” .

ودافع البشير ، الذي افتتح جسرا فى العاصمة امس الاول عن الاجراءات الاقتصادية الاخيرة، والتي تضمنت زيادات في اسعار السكر والمحروقات ،وقال ان الاعداء والمتربصين كانوا يتوقعون ان يهب الشعب السوداني احتجاجاً على تلك الاجراءات،واضاف»لكن لان الشعب يعرف ان الاموال تذهب الى التنمية في بناء الجسور والكباري والخدمات والمدارس خيب ظنهم،وهذا هو ردنا على المتربصين”

وشدد على ان الانفصال سيكون بداية ثورة جديدة،»وليس سقوط النظام كما يتوهم البعض»،وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد ثورة ونهضة جديدة نغيظ بها الاعداء «وعملاءهم بالداخل والخارج” .

وعلى صعيد متصل أعلن مستشار الرئيس السودانى ، إبراهيم أحمد عمر عزم الحكومة على بذل جهود مقدرة وحقيقية من أجل تجويد تطبيق الشريعة الإسلامية، ودافع عن تبني الرئيس عمر البشير الشريعة كمصدر وحيد للدستور واعتبار العربية اللغة الرسمية للبلاد .

وقال عمر إن التجويد المقصود يشمل تطبيق الشريعة القائمة الآن بالسودان في كل المجالات «الاجتماعي، الاقتصادي، السياسي، والشورى” .

وأوضح في حوار مع وكالة السودان للأنباء «سونا»، أن ذلك سيشمل مجال الاقتصاد الشركات والبنوك والمعاملات .

وذكر المستشار الرئاسي في رد على سؤال حول اتهامات بعض القوى المعارضة بتحول الإنقاذ بعد انفصال الجنوب إلى طالبان أفريقية، «أن أي حديث الآن عن نظام يكون فيه غلو أو تطرف قبل أن يجف كلام الرئيس سيكون محاولة لتبخيس الجهود التى يقوم بها الناس” .

وفي ما يتعلق باللغة العربية وانتقاد البعض لها قال إن العربية لغة عالمية منذ أكثر من أربعة عشر قرناً وهى قادرة على أن تحمل للناس كل ما يريدون فى كل المجالات إن كان علمياً أو أدبياً أو ثقافياً أو فكرياً ـ على حد تعبيره ـ وزاد: «العربية قادرة على هذا وهى لغة الناس في الشمال عموماً” .