مسؤول اممى : السودان لم يوافق بعد على زيادة قوة حفظ السلام الدولية
نيويورك في 7 يناير 2011 — قال الامين العام المساعد للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام الان لو روا امس الخميس ان السودان لم يوافق بعد على خطة المنظمة الدولية لزيادة قوة حفظ السلام هناك عشرين بالمائة مع اقتراب البلد الافريقي من اجراء استفتاء على انفصال الجنوب .
وقال سفير السودان في الامم المتحدة انه لا توجد حاجة لاضافة ألفي جندي للقوة المؤلفة من عشرة الاف فرد والتي تراقب الالتزام باتفاق وقع عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان .
ومن المقرر أن يصوت الجنوب المنتج للنفط في استفتاء يبدأ يوم الاحد على الانفصال. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يؤيد الناخبون الانفصال .
وذكر اقتراح زيادة قوة الامم المتحدة في السودان أول مرة في نوفمبر تشرين الثاني على لسان الامين العام للمنظمة بان كي مون في وقت انتشرت فيه مخاوف من احتمال ان يتسبب الاستفتاء في اندلاع حرب اهلية جديدة .
وكانت الخطة استجابة لطلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي طلب من مجلس الامن الدولي الموافقة على فرض منطقة عازلة تراقبها الامم المتحدة على طول حدود الجنوب شبه المستقل مع الشمال .
وقال لوروا للصحفيين امس الخميس بعدما تحدث أمام المجلس بشأن السودان “لم نحصل حتى الان على موافقة الخرطوم بشأن هذه المسألة” .
ومضى يقول “لا يمكننا التقدم بطلب رسمي (لمجلس الامن) قبل الحصول على موافقة الاطراف ولم نحصل عليها بعد” .
وأقر لوروا بأن الحاجة للزيادة باتت أقل الحاحا بسبب تزايد الامال في أن الاستفتاء سيجرى في سلام لكنه قال انه لا يزال يسعى وراءها واضاف “نحن واثقون للغاية من أن الاستفتاء سيجرى بشكل سلمي وفي موعده. ونشعر اليوم بتفاؤل أكبر مما كنا عليه منذ ثلاثة شهور”.
وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان في الامم المتحدة للصحفيين ان فكرة زيادة قوات حفظ السلام “لم تتم مناقشتها بعد لانه لا حاجة لذلك” .
وقال عثمان ان لو روا لم يتطرق للقضية في اجتماع معه امس الاربعاء .
وفي حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال فان مستقبل قوات الامم المتحدة لن يكون واضحا. وقال مسؤولون في المنظمة الدولية انهم يتوقعون ان يطلب الجنوب وربما الشمال ايضا ان يستمر وجود المنظمة الدولية بشكل ما .
وعلى صعيد متصل أعلن مسؤول في الامم المتحدة ان كل شيء بات جاهزا لتنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان ابتداء من الاحد، واصفا الوضع الامني بانه مستقر .
وقال ديفيد غريسلي مسؤول جنوب السودان في بعثة الامم المتحدة في السودان “كل شيء يبدو في مكانه في المناطق التي تضم 2638 مركز اقتراع ستفتح في الثامنة صباح الاحد بتوقيت السودان الخامسة بتوقيت غرينتش .
واضاف خلال لقاء مع الصحافيين في جوبا، عاصمة جنوب السودان، ان “المشككين الذين كانوا يعتقدون ان جنوب السودان لن يجهز لتنظيم الاستفتاء هذا الاحد كانوا على خطأ” .
وقال غريسلي ان “الوضع الامني مستقر” على الرغم من المعارك القبلية التي اوقعت 11 قتيلا و25 جريحا في نهاية الاسبوع الماضي في ولاية البحيرات الجنوبية .
وقال ان “التوتر على طول الحدود بين الشمال والجنوب تراجع خلال الاسابيع الماضية. المعلومات التي قالت ان المعسكرين يعززان مواقعهما العسكرية على الحدود كان مبالغا بها على ما يبدو”، مشيرا الى ان “مستوى عدم الاستقرار في جنوب السودان هو الادنى منذ التوقيع على اتفاق السلام” في 2005.
بدورها، قالت مليندا يانغ مسؤولة اوكسفام في جنوب السودان خلال مؤتمر صحافي ان عودة الناخبين الى الجنوب “تزيد الضغط على المجتمعات التي ينقصها الماء والغذاء والمسكن والخدمات الصحية” .