منظمة حقوقية عربية تستنكر سجن الناشط السودانى مضوى ابراهيم بتهم “ملفقة”
القاهرة في 6 يناير 2011 — استنكرت منظمة حقوقية عربية امس الاربعاء الحكم الصادر يوم 22 ديسمبر 2010 من محكمة جنايات الخرطوم وسط , الذى قضى بحبس مضوي إبراهيم أدم ، رئيس منظمة السودان للتنمية الاجتماعية “سودو” لمدة عام وتغريمه بمبلغ 30 ألف جنيه .
و وصفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تهمة “خيانة الأمانة والتصرف في أموال المنظمة” التى حوكم بها ادم بأنها “ملفقة” من قبل السلطات السودانية علي خلفية نشاط الرجل الداعم لحقوق الإنسان .
واعتبرت الشبكة فى بيان اصدرته امس الاربعاء اجراءات المحاكمة “معيبة” لجهة انها خلت من شروط المحاكمة العادلة,حيث ان المحكمة نفسها التي قضت بالإدانة هي من قررت في وقت سابق براءة الدكتور من نفس التهمة وفي نفس القضية .
و كانت السلطات السودانية قد شنت حربا واسعة علي نشطاء حقوق الإنسان في البلاد بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اتهام ضد الرئيس السوداني عمر البشير تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشملت تلك الحملة العديد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني كان من بينها منظمة “سودو” التي يرأسها ادم وقامت السلطات بإغلاقها في مارس 2009, فتقدم هوومحاموه بالطعن علي قرار إغلاقها أمام القضاء الذي قرر في حكمه الصادر في شهر إبريل 2010 إبطال قرار الإغلاق الصادر من جهة الإدارة وإعادة المنظمة للعمل .
واضاف البيان ان السلطات السودانية تجاهلت حكم القضاء وبدلاً من تنفيذه, تم استدعاء ادم لإعادة محاكمته في القضية التي رفعتها ضده مفوضية العون الإنساني “هاك” و التى قضت بحكمها الاخير عليه .
وقالت الشبكة :”إن ما حدث مع الناشط الحقوقى، مضوي إبراهيم ادم ليس بغريب علي حكومة اعتادت على قمع الأصوات الناقدة لها والمدافعة عن حقوق المواطنين ، وهو أمر يحدث بشكل شبه يومي في دولة السودان .
وتابع البيان : ان الحكومة السودانية تعلم جيدا ان بقائها فى الحكم رهين بإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح وانتهاك القوانين والمعاهدات ومصادرة حقوق مواطنيها المشروعة في التعبير عن الرأي” .