الترابى : حديث البشير عن الشريعة من عادات “الطغاة” فى نسبة الشعارت الشعببية اليهم
الدوحة في 5 يناير 2011 — اعتبر زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض فى السودان ، حسن الترابي ، حديث الرئيس السودانى عن تطبيق الشريعة الاسلامية فى الشمال بعد انفصال من “عادات الحكام الطغاة الذين يلتقطون الشعارات الشعبية وينسبون أنفسهم لها” .
و اكد الترابى ان تحركات المعارضة الموحدة ضد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ستؤدي إلى إجباره على التنازل عن السلطة، أو حدوث ثورة شعبية، في حالة رفض السلطة الاستجابة للجماهير .
وأضاف، في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين بالدوحة، التي وصلها أمس: “إما أن يتغير النظام السوداني أو يغير من نفسه” .
وحمل الترابي سياسة النكوص عن العهود مع الجنوبيين لما وصفها بـ “السلطة الديكتاتورية” ، مسئولية انفصال دولة الجنوب ، واستبعد وقوع الحرب بين الشمال والجنوب عقب الانفصال .
وقال : “انفصال الجنوب قد يتبعه انفصال آخر في الشرق ، أو الغرب، بالإضافة إلى ضياع عائدات البترول وارتفاع الضرائب وخفض قيمة الجنيه السودانى ، مما سيؤثر على حياة المواطنين .. أضف الى ذلك انسداد الأفق السياسي نظرا لتزوير الانتخابات الأخيرة” .
وأشار إلى أن الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الشعبي، أصدرت بيانا يؤيد تحركات المعارضة الرامية لإسقاط النظام في حالة استقلال الجنوب، ونفى رغبة المعارضة، أو تعويلها على العمل العسكري .
وحول المحكمة الجنائية الدولية، قال الترابي إنها ستزيد من ملاحقة عمر البشير بعد انفصال الجنوب. وأضاف أن المحكمة الجنائية “موضوع مفتوح”، وستشتد العقوبات على أهل الشمال لأن الغرب له مخططات” .
وأردف أن الحكومة الأمريكية مهتمة بالجنوب، وتريد أن تفرغ من الجنوب حتى تتفرغ لدارفور حيث يوجد قطاع كبير من الحزب الديمقراطي الأمريكي من أصول غرب إفريقية، يجمع التبرعات ويمارس الضغوط السياسة لصالح دارفور .
وأبدى الترابي خشيته من انضمام الجنوب إلى دول منابع النيل، التي تضغط على السودان ومصر من أجل إعادة توزيع حصتها من مياه النيل، وقال إن الآراء المصرية ترى أن تخرج حصة الجنوب من حصة الشمال الحالية البالغة 18 مليار متر مكعب، في حين يوجد سودانيون يرون أن الحصة الجديدة يجب أن تخرج من حصتي مصر والشمال بالتساوي .
ورأى أن قضية المياه، لن تثار مبكرا لأن الحكومة المصرية دعمت الجنوب أكثر من حكومة السودان، عبر ربط 5 من مدنه بالكهرباء وإقامة فرع لجامعة الإسكندرية بجوبا، كما أن الجنوب لديه مياه راكدة في عديد من سدوده .