المحكمة الجنائية الدولية عدوانا على قمة السلطة وليست تحديا لاستقرار السودان
الخرطوم في 29 ديسمبر 2010 — اكد مسؤول حكومى رفيع ان المحكمة الجنائية الدولية مثلت عدوانا على قمة السلطة فى السودان و لكنها لم تشكل اى تحد لاستقرار و تطور السياسة فى السودان .
وقال مستشار الرئيس السوداني ، غازي صلاح الدين العتباني ، ان المحكمة الجنائية الدولية لم تستطع أن تكسب حلفاء أقوياء منذ تشكيلها، فالصين والهند وروسيا وحتى أميركا لا تزال خارجها .
وكان الخطاب الرسمى للحكومة السودانية يعتبر قرارات المحكمة الجنائية ضد الرئيس السودانى عدوانا على البلاد و مؤمراة غربية ضد استقرارها .
واصدر قضاة الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس السودانى عمر البشير ، الاولى فى مارس 2009 و الثانية فى يوليو من هذا العام تتهمانه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية ضد مجموعات الفور و المساليت و الزغاوة باقليم دارفور غرب السودان .
وحيا العتباني، في حديث لتليفزيون السودان يوم الاثنين، الموقف الأفريقي القوي الداعم لبلاده في مواجهة المحكمة، ووصفه بالموقف الصلب، قائلاً (إن هذا الموقف وليد إحساس عميق بأن الأفارقة ينظرون بريبة إليها، ويعتبرون أنفسهم جميعاً معرضين للعقوبة منها) .
وأشار مستشار الرئيس السوداني، الذي يمسك بملف دارفور، إلى أن الذين يتعرضون للعقوبة من قبل (الجنائية الدولية) هم الأفارقة، فمعظم الأسماء الواردة على قائمتها من القارة الأفريقية ، واصفا المحكمة بانها “ناد استعمارى اوربى” .
وأكد أن قضية المحكمة لا تشكل أي تحد لاستقرار وتطور السياسة السودانية، واعتبرها عدواناً على مستوى قمة السلطة .
واستغرب قرار المحكمة وموقف أوروبا المطالب باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، وفي الوقت نفسه تطالبه بتنفيذ اتفاقية السلام، واعتبر ذلك (نفاقاً وعدواناً) .