المعارضة السودانية تهدد بإسقاط حكومة المؤتمر الوطنى
الخرطوم في 27 ديسمبر 2010 — حملت أحزاب المعارضة السودانية المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية انفصال الجنوب “حال وقوعه” وأكدت فقدان الحكومة للشرعية عقب الانفصال ، لافتا الى ان نتائج الاستفتاء ستوجد “حال الانفصال” دولة جديدة بالشمال لا يقبل فى اطارها بدستور غير مجمع عليه من القوى الشمالية .
وجددت المعارضة عقب اجتماع لها في دار حزب الأمة بامدرمان أمس الأحد شارك فيه زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى والامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى والسكرتير العام للحزب الشيوعى محمد ابراهيم نقد امس الدعوة لتشكيل حكومة قومية تعقب استفتاء الجنوب تشرع فى الاعداد لمؤتمر دستورى لتحديد شكل الحكم والتصدى للقضايا الملحة بدولة شمال السودان، فضلا عن اقامة علاقة استراتيجية بين دولتى الشمال والجنوب ،
وأكدت الأحزاب حال رفض الوطني مقترحات الحكومة القومية عزمها الانخراط فى عمل سياسى لاسقاط الحكومة عبر وسائل النضال المدنية السلمية ، وقال رئيس الاجماع الوطنى فاروق ابوعيسى فى مؤتمر صحفى “على الحكومة ايقاف جماعات الهوس الدينى التى اطلقت من جحورها “، منوها لتوظيف الحكومة الشريعة الاسلامية لتكريس الشمولية.
كما طالب بإيقاف اعتقالات ناشطي دارفور وقادة الحراك السياسى المعارض. وطالب المسؤول المعارض بالعمل الجاد لمنع نشوب حرب بين الشمال والجنوب وقال “سنلجأ للشعب للحيلولة دون اندلاع حرب” متهما الحكومة بالكيل بمكيالين فى التعامل مع قوى المعارضة والجماعات الاسلامية –فى اشارة الى فض السلطات تجمع انصار حزب الامة الجمعة الماضية بام درمان وحمايتها لمظاهرة نظمتها جماعة دينية متطرفة تعرف باسم الرابطة الشرعية لهيئة علماء السودان تدعو الحكومة للالتزام بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
وكانت السلطات الامنية اشتبكت الجمعة الماضية مع مؤيدين لحزب الامة القومى ما ادى لاصابة كريمة رئيس الحزب مريم الصادق فى راسها وكسرت يدها ايضا واسعفت يومها الى المستشفى ، ورفضت قوات الشرطة للتجمع بتسيير موكب الى منطقة ودنوباوى التى تعرف بانها مركز لكيان الانصار وبها المسجد الخاص بحزب الامة وهيئة شؤون الانصار
هذا وكان اجتماع القوى المعرضة قد شابه تراشق حاد بين ممثل الحزب الوطني الاتحادي الذي يتزعمه السيد محمد عثمان الميرغني وممثل الحزب الشيوعي السوداني. ولام ممثل الاتحادي سكرتارية تجمع المعارضة بعدم توجيه الدعوة لحزبه ورد عليه الاخير بان حزبه بات متحالفا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم.