المؤتمر الوطنى : الحرب فى ابيى ستجعل مصير استفتاء الجنوب مجهولا
الخرطوم في 17 ديسمبر 2010 — هدد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان ، الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب ان حشد قواتها العسكرية داخل منطقة ابيى الغنية بالنفط ، “مغامرة غير محسوبة النتائج” .
وقال القيادي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي ان وجود حشود عسكرية للحركة الشعبية بمنطقة أبيي “مغامرة غير محسوبة النتائج” ، وقال للصحَفيين أمس الاول : نحن الآن على وشك إجراء الاستفتاء وأية محاولة ستكون نتائجها ضارة بالعملية .
وحذر قطبى الجنوب قائلا : (إذا اندلعت الحرب في أبيي سيصبح مصير الاستفتاء مجهولاً، وإذا أرادت الحركة الحرب فعليها أن تَتَحَمّل المسؤولية) .
وفي رد على سؤال حول المقترح الأمريكي بضم أبيي للحركة مقابل تمثيل المسيرية في حكومة الشمال، قال قطبي: هذا مقترحٌ مرفوضٌ من الحكومة والمسيرية .
ويزداد التوتر فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين شمال و جنوب السودان مع اقتراب موعد استفتاء حاسم فى جنوب السودان لتقرير المصير و ذلك الاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولته المستقلة .
وكان مقررا اجراء استفتاء متزامن فى ابيى لتختار بين الانضمام لشمال السودان او جنوبه مع الاستفتا العام للجنوب فى يناير المقبل ، لكن الخلاف بين شمال وجنوب السودان حول “هوية” من يحق له التصويت جعلت امكانية قيامه متعذرة حيث لم تنشأ المفوضية المناط بها الاشراف على العملية حتى الان .
وكانت واشنطن و الخرطوم اعلنتا فى وقت سابق ان قيام الاستفتاء فى ابيى اصبح غير ممكنا فى يناير القادم . ودعا المبعوث الرئاسى الامريكى شمال وجنوب السودان للاتفاق السياسى حول المنطقة بعد ان فشلت الرئاسة السودانية بمساعدة الوسيط الافريقى ، رئيس جنوب افريقيا السابق ، ثابو امبيكى فى التوصل الى حل للخلاف حول المنطقة .
وهددت قبيلة دينكا نقوك فى وقت سابق بأجراء استفتاء منفصل للمنطقة فى حال فشل الحكومتين فى الشمال و الجنوب فى التوصل الى اتفاق يقضى بقيامه فى الموعد المقرر له، لكن الرئيس البشير حذر فى وقت سابق من الشهر الماضى بأن ذلك من شانه ان يأتى بنتائج كارثية على الشمال و الجنوب .