قلق اممي من الحوادث العسكرية بجنوب السودان
نيويورك في 17 ديسمبر 2010 — اعرب مجلس الامن الدولي الخميس عن قلقه الشديد حيال “الحوادث العسكرية” بين شمال السودان وجنوبه قبل اقل من شهر على استفتاء 9 يناير الذي يفترض ان يكرس انفصال جنوب السودان .
وشدد مجلس الامن على ضرورة القيام بتحرك عاجل كي يتفق الجنوب والشمال على ترسيم الحدود وتقاسم الثروات النفطية وديون البلاد بعد الاستفتاء .
واتهمت حكومة جنوب السودان نظام الرئيس السوداني عمر البشير بشن ثلاث غارات في الاسبوع الماضي على ولاية بحر الغزال الحدودية التي شهدت حربا اهلية انتهت عام 2005.
وقال مجلس الامن في اعلان صدر في اجتماع شارك فيه وزراء من الشمال والجنوب “ان المجلس يشعر بقلق شديد حيال الحوادث العسكرية الاخيرة” .
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو لمجلس الامن يوم الخميس “عمليات القصف التي قامت بها حكومة السودان في الايام الاخيرة على حدود ولاياتي بحر الغزال (في الجنوب) وجنوب دارفور (في الشمال) والتي تسببت في نزوح سكان مدنيين تثير قلقا بالغ” .
وفي تطور منفصل أبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الان لو روي مجلس الامن بأن بعثة الامم المتحدة في السودان تواجه مشاكل في الحصول على تأشيرات لموظفيها الذين يتوجهون للسودان قبل الاستفتاء .
وقال “حكومة السودان لديها الان طلبات تأشيرات متأخرة بلغ عددها 348 طلبا لبعثة الامم المتحدة … نحث الحكومة على الانتهاء من طلبات التأشيرات التي لديها دون تأخير” .
وتقرر اجراء الاستفتاء بموجب اتفاق ابرم عام 2005 بين الشمال والجنوب انهى حربا اهلية ادت الى مقتل مليوني شخص. ويخشى المجتمع الدولي والامم المتحدة استئناف النزاع مع حلول موعد الاستحقاق .
ومن المقرر اجراء استفتاء اخر في منطقة ابيي الغنية بالنفط لكن الشكوك تتزايد في امكانية تنظيم هذا الاستحقاق حيث ان حكومة الخرطوم وقادة ابيي لم يتوصلا الى اتفاق بشانه بعد .
وتحدث رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الان لو روي عن “توتر متفاقم على الارض” وحذر من ان “اي حادث قد يؤدي الى عرقلة” عملية السلام بمجملها في السودان .
وعبر مجلس الامن عن “قلقه العميق” من عدم وجود اتفاق حول ابيي .
واعتبر وزير السلام في حكومة جنوب السودان باقان اموم اثناء الاجتماع انه على الخرطوم ببساطة التفكير في منح ابيي للجنوب .
واشار الى انه اما ان يتم اجراء استفتاء ابيي في 9 يناير واما ان تقرر حكومة البشير ” نقل ابيي الى الجنوب” بمرسوم رئاسي .
وكرر وزير الدولة للشؤون الانسانية في حكومة الخرطوم مطرف صديق التزام حكومتة باجراء استفتاء سلمي لكنه حذر المجتمع الدولي من “زرع بذور الريبة والشك” بين الجنوب والشمال .
وتم تسجيل الناخبين في السودان بدون حوادث تذكر. وبعد تشكيك في العملية قبل اشهر يشير دبلوماسيون الى زيادة التفاؤل في تنظيم الاستفتاء في 9 يناير، اقله في جنوب السودان .