نافع يقر بفشل جهود المحافظة على وحدة السودان
الخرطوم في 17 ديسمبر 2010 — اعترف مسؤول رفيع فى الحكومة السودانية ان الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان فشلت في أول اعتراف من الحزب الحاكم في الشمال بأن الجنوب سينفصل على الارجح بعد استفتاء وشيك .
وقال مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال نافع على نافع والذي يعد مؤيدا متشددا لوحدة السودان قال انه من المتوقع الان أن يختار الناخبون في جنوب السودان المنتج للنفط الانفصال في الاستفتاء الذي سيجرى في يناير كانون الثاني المقبل
وقد يمثل هذا الاعلان تغيرا في توجه شمال السودان. وكان البشير قال في السابق انه سيشن حملة من أجل الوحدة حتى اللحظة الاخيرة وهدد أعضاء في حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يتزعمه بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء اذا لم يجيئ نزيها وذا مصداقية .
ولم يتبق سوى 24 يوما على بدء التصويت في التاسع من يناير في الاستفتاء الذي نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 والتي انهت حربا استمرت لعقود مع الشمال .
ويتوقع محللون منذ فترة طويلة أن يختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال .
واضاف نافع “اعترف بأن كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت للحفاظ على وحدة السودان” .
وذكر نافع وهو واحد من أكثر الرجال نفوذا في السودان انه رغم عمله من أجل الوحدة وبقاء الشمال والجنوب معا “لكن يجب الا نخادع انفسنا او نتشبث بالاحلام ولكن يجب ان نركن للحقائق والواقع” .
وأضاف نافع قوله “ان انفصال الجنوب صار امرا راجحا لانه يمثل توجه الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) الذى يدعمه الغرب كله” .
واتهم زعماء جنوبيون الرئيس السوداني وحزبه الحاكم بالتامر لتعطيل الاستفتاء لابقاء سيطرتهم على نفط الجنوب .
وأمضى الجانبان شهورا في التفاوض على كيفية تقاسم عائدات النفط بعد انفصال الجنوب الى جانب قضايا أخرى دون ظهور مؤشر يذكر على احراز تقدم .
واتهم جيش الجنوب الشمال بقصف اراضيه في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول قائلا ان الخرطوم تحاول اخراج الاستفتاء عن مساره من خلال استفزاز الجنوبيين لشن هجوم مضاد .
وقالت الامم المتحدة ان مسؤولين تابعين لها أكدوا هذا الاسبوع ان الشمال شن غارات في الجنوب وان لجنة تراقب وقف اطلاق النار بين الشمال والجنوب قالت يوم الاربعاء ان ثلاث غارات جوية في ديسمبر كانون الاول انتهكت شروط اتفاقية السلام التي وقعت في 2005