Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة ومركز كارتر يقولان بان التسجيل للاستفتاء كان ناجحا

اتلانتا – نيويورك – الخرطوم في 17 ديسمبر 2010 — قالت الامم المتحدة ومركز كارتر امس الخميس ان عملية تسجيل الناخبين الذين يحق لهم التصويت فى استفتاء تقرير مصير جنوب السودان كانت شفافة وخالية من التلاعب المنظم، ولكنها أقرت باخطاء صاحبت العملية .

ونشرت اللجنة الاممية الخاصة باستفتاء جنوب السودان اليوم بيانا جاء فيه “نعتقد أن العملية كانت شفافة وخالية من التلاعب المنظمة وذلك بشهادة فرق اللجنة الاممية المنتشرة فى جميع انحاء السودان، فضلا عن المراقبين المحليين والدوليين” .

واشادت اللجنة فى بيانها بما اسمته السلوك السلمي والمنظم للتسجيل، وامتدحت اداء مفوضية استفتاء جنوب السودان رغم الصعوبات المتعلقة بضيق الوقت وضعف البنيات التحتية وقلة الموارد المالية والبشرية .

ورصدت اللجنة بعض السلبيات التى صاحبت عملية تسجيل الناخبين لاستفتاء جنوب السودان وأبرزها عدم تمكن بعض المجموعات من التسجيل، والمخاوف لدى الناخبين من مستقبلهم فى ظل عدم حسم قضايا المواطنة والاقامة فى حال انفصال الجنوب .

ودعت لجنة الامم المتحدة طرفى اتفاق السلام الشامل، المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، الى بذل قصارى جهدهما للتوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء والعمل على خلق بيئة مواتية لإجراء الاستفتاء في جنوب السودان .

وعبرت اللجنة عن قلقها العميق بشأن الازمة القائمة فى منطقة ابيى وعدم حدوث تقدم فى الاعمال التحضيرية لاستفتاء المنطقة الذى يفترض اجراؤه بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان فى التاسع من يناير 2011.

وفى السياق اكد مركز كارتر ان عملية التسجيل لاستفتاء تقرير المصير لجنوب المقرر له التاسع من يناير المقبل مقبول بصورة عامة وانه خطوة قوية لانجاح الاستفتاء .

وقال المركز إنه، على الرغم من التحديات العديدة اللوجستية والاجرائية والامنية التى صاحبت تسجيل الناخبين للاستفتاء في جنوب السودان ، كانت العملية «مقبولة بصورة عامة». ويمثل “خطوة قوية نحو النجاح في إجراء الاستفتاء” .

ونقل بيان صدر عن رئاسة المركز، الذى يرأس مجلس ادارته الرئيس الامريكى الاسبق جيمي كارتر، في أتلانتا (ولاية جورجيا)، أن مندوبي المركز في السودان أوضحوا أن «مراكز الاستفتاء فتحت عموما في الوقت المحدد في شمال السودان وجنوبه، وكانت هناك فرص كافية للتسجيل” .

وأشار إلى «استثناءات» أمنية في أكوبو وآدم كير في جنوب السودان، و«عدد قليل من الحوادث المعزولة من التخويف، دون أن تكون محاولات لتقويض هذه العملية».

واضاف البيان ، على الرغم من أن عمليات تحديد الهوية والطعون «لم تلتزم دائما بلوائح تسجيل الناخبين»، كانت «الغالبية العظمى في جنوب السودان قادرة على المشاركة في عملية التسجيل” .

ودعا المركز كلا من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب للعمل «على وجه السرعة لحل الغموض الذي يلف مستقبل أبيي». وأيضا، موضوع الجنسية للمواطنين في كل من شمال وجنوب السودان .

وطالب مركز كارتر إلى مشاركات في الشمال والجنوب «لإدراج سكان السودان كلهم في المناقشات حول الوحدة أو الانفصال». وذلك لأن «الانفصال المحتمل لجنوب السودان قضية ذات أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد. لهذا، يجب على جميع قطاعات المجتمع السوداني أن تشارك بنشاط في هذه العملية” .

و دعا الجانبين لوقف «تكتيكات التخويف». وتأكيد «التزامهما باستفتاء حر ونزيه، يعبر بدقة عن إرادة الشعب في جنوب السودان” .

وفى سياق متصل أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان اكتمال عمليات الطباعة الخاصة باستمارات الاستفتاء التي تمت ببريطانيا .

وافاد جورج ماكير ، المسؤول الاعلامي بمفوضية استفتاء جنوب السودان في تصريحات ،ان استمارات الاقتراع ستصل للمفوضية بالخرطوم وجوبا في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من الشهر الحالي .

واضاف ان هذا يعني ان المفوضية ستكون لديها فترة كافية لتوزيع الاستمارات علي كافة مراكز الإقتراع والتي كانت معتمدة سابقا لدي المفوضية كمراكز للتسجيل .

وقال ان ما يميز الاستمارة انها واضحة وصريحة وبها رسوم وكتابة باللغتين العربية والانجليزية لتسهيل عملية الاختيار .

وكانت شركة بريطانية قد فازت فى وقت سابق من هذا الشهر بعطاء طباعة بطاقات الاقتراع .

ومن المقرر ان يدلى مواطنو جنوب السودان بأصواتهم فى فى التاسع من يناير القادم فى استفتاء لتقرير مصير الجنوب للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقللة .

والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاقية السلام الموقعة فى يناير 2005 بين حكومة السودان والحركة الشعبية المتمردة فى جنوب السودان .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *