مسؤول حكومى يحذر من عزل السودان اقتصاديا بسبب مديونيته المتراكمة
الخرطوم في 14 ديسمبر 2010 — حذر مسؤول حكومى رفيع من عواقب وخيمة فى المستقبل المنظورنتيجة لعدم معالجة السودان لازمة ديونه المتراكمة على الجهات الدولية والاقليمية .
وقال وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء القومى لوكا بيونق اذا لم يواجه السودان قضية الديون سيتم عزله اقتصاديا وسيفقد علاقاته القوية والثقة حتى مع العالم العربي والاسلامي والصين .
واضاف لوكا وهو ايضا قيادى رفيع بالحركة الشعبية ويرأس لجنة الاصول و الديون من جانبها فى الاجتماعات المشتركة بين شمال و جنوب السودان و الخاصة بقضايا ما بعد الاستفتاء ، اضاف “أن القضية تأخذ من هيبة الدولة ومستقبل السودان في المحافل الدولية والتطور الاقتصادي” .
وتابع : “إذا لم تحل تلك المشكلة الان ستكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبل السودان، خاصة في حال الانفصال” و زاد “الحكومة لن تستطيع استقطاب الاستثمار والدعم الخارجي ما سيسهم في عدم الاستقرار في الشمال” .
ووجه لوكا عقب اجتماع مشترك مع البنك و صندوق النقد الدوليين و بنك التنمية الافريقى والدول المانحة فى الخرطوم امس الاول نداءا للمسؤولين في الحكومة والمجتمع المدني والقوى السياسية الشمالية لمنح قضية الديون الاهتمام الذي تستحقه .
وقال ان الاجتماع ناقش حجم المشكلة، موضحا أن الأطراف الدولية الثلاثة ركزت في خطاباتها على الاثر الاقتصادي لعدم ايفاء السودن بدفع الفوائد والاصول والمتأخرات على الاقتصاد السوداني وعلى هيبة الدولة ونظرة العالم لها .
واضاف لوكا ان الجنوب اكد خلال الاجتماع على أن مسؤولية سداد الديون تقع على عاتق الدول الام حال انفصاله عبر الاستفتاء .