الخرطوم تحذر جوبا من عواقب استضافتها لمتمردى دارفور
الخرطوم في 5 ديسمبر 2010 — وجهت الحكومة السودانية تحذيرا شديد اللهجة الى شركائها الجنوبيون فى الحكم من مغبة استمرار ايوائهم لفصائل متمردة من دارفور فى حاضرتهم جوبا .
وسلم مسؤول رفيع المستوى من الخرطوم معلومات و وثائق لرئيس حكومة الجنوب ، سلفاكير ميارديت تثبت دعم حكومته لمتمردين من دارفور و ايواء قيادات منهم فى جوبا .
وجدد المسؤول طلبا للخرطوم بأعتقال القادة الدارفوريين وفى حال لم يفعل ذلك “ستتحمل حكومة الجنوب و الحركة الشعبية الحاكمة فى الاقليم مسؤولية ما يترتب على موقفهم ذلك .
و ابلغ مسؤول رئاسى شمالى صحيفة “الحياة” الصادرة فى لندن اليوم الاحد ان الخرطوم تلقت ردودا متناقضة من حكومة الجنوب فى شأن دعم و استضافة من متمردى دارفور تراوحت بين الادعاء برغبتها فى تسريع تسوية ازمة دارفور و ان هؤلاء المتمردون سودانيون يحق لهم التحرك فى اى مكان من البلاد ، و محاولة انكار وجودهم فى الجنوب تارة ، و ان استضافتهم تمت دون علم قيادة “الحركة الشعبية” .
وكشف المسؤول أن زعيم «حركة تحرير السودان» عبدالواحد نور زار جوبا سراً وعقد لقاء مع مساعد الرئيس السابق رئيس جناح في «حركة تحرير السودان» مني أركو مناوي وحاكم ولاية غرب دارفور السابق أبو القاسم إمام الذي يقود مجموعة أخرى في «حركة تحرير السودان»، وكان ثلاثتهم في حركة واحدة قبل انقسامهم، في محاولة لتوحيدهم وتشكيل جبهة تمرد في مواجهة الخرطوم.
وأضاف المسؤول أن جوبا تستضيف مناوي وإمام منذ شهر، كما أن قيادات من متمردي “حركة العدل والمساواة» بزعامة خليل إبراهيم أبرزهم أحمد آدم بخيت وسليمان أركو وسليمان صندل يتحركون في منطقة تمساحة وياي في جنوب البلاد. وأكد أن «الحركة الشعبية» استقبلت أيضاً جرحى المتمردين في مطار جاج في ولاية بحر الغزال الجنوبية عقب المعارك التي أجريت في جنوب دارفور أخيراً. وقال إنه جرى ترحيل 67 جريحاً إلى مدينتي جوبا وياي في الجنوب .
و كان الجيش السوداني قد اعلن قبل يومين أن قوات مناوي باتت قوات معادية بعد عودتها إلى التمرد، وخرقها اتفاق الترتيبات الأمنية وفق اتفاق أبوجا لسلام دارفور الموقع في العام 2006 و انها اتجهت بألياتها العسكرية صوب الجنوب للالتقاء بحلفائها السابقين فى تمرد دارفور.
لكن حركة تحرير السودان برئاسة مناوى نفت أن تكون قواتها تتجه نحو الجنوب. وأكد الناطق باسمها عادل محجوب أن تحركات قواته إدارية، مشيراً إلى أن الهجوم عليها سيُعتبر “إعلان حرب” .