تأجيل اجتماع حاسم لمؤسسة الرئاسة السودنية الى وقت غير محدد
الخرطوم في 4 ديسمبر 2010 — أجلت مؤسسة الرئاسة السودانية إلى أجل غير مسمى عقد اجتماع حاسم لمناقشة عدد من القضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بحضور الرئيس عمر البشير ونائبيه سلفاكير ميارديت وعلى عثمان طه.
وكان منتظرا من الاجتماع ان يحسم جملة من القضايا الخلافية بين الشمال و الجنوب تتعلق بتنظيم الاستفتاء في منطقة ابيى لما وتفاصيل فترة بعد الاستفتاء على تقرير المصير فى يناير القادم خاصة ترسيم الحدود وتقاسم الديون.
ونص اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية التى كانت تقود التمرد فى جنوب السودان على اجراء استفتاء ليقرر الجنوبيون من خلاله ما اذا كانوا يرغبون بالبقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .
وابرز القضايا الخلافية التى تنتظر الحسم من الرئاسة السودانية هى قضية منطقة ابيى المنتجة للنفط والتى يفترض ان يجرى فيها استفتاء متزامن لتحديد تبعيتها للجنوب او الشمال لكن بات متعذرا الايفاء بموعده في بداية يناير القادم حيث لم يتم تكوين المفوضية المناط بها الاشراف على العملية حتى الان بسبب خلاف حول “هوية” من يحق لهم التصويت .
والى جانب ابيى فان الخلاف يحتدم بين الطرفين ايضا حول مسألة المواطنة و الجنسية حيث يتشدد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال فى رفض منح الجنوبيين الذين يقيمون بالشمال اذا وقع الانفصال الجنسية المزدوجة .
وقالت صحيفة “الرأى العام” الصادرة امس الجمعة ان تأجيل الاجتماع بسبب انشغال الرئيس البشير بأجتماع مجلس شورى حزبه الذى ينعقد هذه الايام الى جانب عدم حضور نائبه الاول سلفاكير من عاصمة الاقليم الجنوبى جوبا .
إلا أن المرجح هو عدم اتفاق الطرفين حول أحد الخيارات التي طرحها رئيس اللجنة الإفريقية للسودان لحل الخلاف حول منطقة ابيي، خاصة وانهما قد اتفقا على قيام الاستفتاء قبل ترسيم الحدود.