الكونغرس يطلب من أوباما إرسال كلينتون وباول و دانفورث فى مهمة عاجلة إلى السودان
واشنطن في 3 ديسمبر 2010 — طلب الكونغرس الامريكى من الرئيس باراك أوباما إرسال وفد من شخصيات عالية المستوى وفى اقرب وقت إلى السودان لضمان تنفيذ اتفاقية السلام بين السلام والجنوب.
جاء الطلب في رسالة مشتركة بعثها أمس أربعة اعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يترأسون مجموعة السودان.
واقترحت المجوعة في ارسال كل من وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون ، بصفتها رئيسة الوفد وعضوية وزير الخارجية الأسبق ، كولن باول، والسيناتور السابق جون دانفورث اللذان وقعها كشهود عن بلدهما في يوم 9 يناير 2005.
وتجدر الإشارة إلى أن باول كان حينها وزير للخارجية الأمريكية بينما كان المبعوث الخاص للرئيس الامريكي للسودان جون فورث هو الوسيط الحقيقي في المفاوضات التي عقدت رسميا باشراف دول الايقاد في مدينة نيفاشا ومشاركة وسيط كيني.
وقال أعضاء الكونغرس في الخطاب انهم يعتقدون إن “السناتور دانفورث ووزير الخارجية باول، بالاشتراك مع الوزيرة كلينتون، يمكن أن يلعبوا مرة أخرى دورا تاريخيا في تحقيق سلام حقيقي ودائم لشعب السودان” ،
ودعا الكونغرس الوفد للنظر عن قرب إلى التطورات الجارية الان في السودان، وأهمية تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الشمال والجنوب فى يناير 2005 بخاصة ترتيبات إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان والمقرر له التاسع من يناير المقبل لتحديد ما اذا كان الجنوبيون يريدون البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .
وقال قادة الكونغرس انه تبقى اسابيع قليلة لقيام الاستفتاء على تقرير المصير في الجنوب وينبغي على الوفد الذهاب الى السودان فى اقرب وقت و اجراء اتصالات على أعلى المستويات لإبلاغه المسؤولين السودانيين حرص الولايات المتحدة على تنفيذ اتفاق السلام ولتأكيد “أننا لن نتسامح مع أي شيء أقل من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ، واحترام نتائجه من قبل جميع الأطراف المعنية” .
كما تضمن الخطاب تحذيرا كانت اطلقته وكالة الاستخبارات الامريكية “سى اى ايه” فى وقت سابق من هذا العام حينما توقعت ان يكون “القتل الجماعي أو إبادة جماعية جديدة هما الأكثر احتمالا في جنوب السودان” على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأكد أعضاء اللوبي المتشدد ضد حكومة البشير ان السودان يواجه ذلك اكثر من اى بلد اخر وحث الادارة الامريكية على العمل من اجل تجنب هذه الفظائع و تكاليف وقفها .
وأضاف الخطاب أن الولايات المتحدة مستمرة في تحمل «بعض المسؤولية» لتنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأشار إلى جهود الرئيس السابق بوش في التفاوض على اتفاق السلام الشامل التاريخي الذي “وضع حدا لأكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية الوحشية”.