Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة السودانية : لن نفاوض متمردى دارفور الى “الابد”

الخرطوم في 3 ديسمبر 2010 — قال الرئيس عمر البشير ان عملية التفاوض في الدولحة مع متمردى دارفور لن تستمر الى الابد وقال ان على من يتخلف عن الركب أن يوقع على وثيقة اتفاق سلام نهائية ستوقع في خلال هذا الشهر.

Djibril_Bassole_C.jpg
وشدد الرئيس الرئيس السودانى عمر البشير فى كلمة القاها امس فى افتتاح اجتماع مجلس الشورى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ان الحكومة ستوقع اتفاقا نهائيا للسلام سيوقع بالدوحة نهاية ديسمبر الجارى .

و اكد البشير ان حكومته تريد اغلاق ملف مفاوضات دارفور و التفرغ للقضايا و التحديات الاخرى التى تنتظرها او قد تنجم عن عملية الاستفتاء في جنوب السودان فى يناير القادم ليقرر اما البقاء فى دولة واحدة مع الشمال او الانفصال و تكوين دولة مستقلة.

ويدور صراع فى اقليم دارفور غرب السودان منذ عام 2003 حيث رفع متمردين من الاقليم السلاح مطالبين بوقف عملات العنف والاستيلاء على الاراضي بالقوة وبالتوزيع العادل للسلطة و الثروة فى البلاد.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 300 الف قتيل سقطوا جراء الصراع الدائر هناك وان اكثر من مليونى شخص قد نزحوا من قراهم الى معسكرات على اطراف مدن الاقليم الرئيسية كما لجأ بعضهم الى دول الجوار .

وحث البشير اعضاء مجلس شورى حزبه بالنظر الى استراتيجية الحكومة التى اجازتها كافة مؤسسات الدولة لمعالجة قضية دارفور، و اشار إلى ان الهدف منها استعادة ملف حل القضية الى داخل البلاد مؤكدا ان الحل النهائى سيكون بيد الحكومة ، واضاف “وقعنا على اتفاق ابوجا بمشاركة المجتمع الدولى حرصا على السلام ثم قبلنا بمنبر الدوحة الذى سيكون اخر منبر تفاوضى و زاد “لن تفاوض الى الابد” .

وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت عن استراتيجية جديدة للسلام في دارفور تقوم على توطين النازحين واقامة مشاريع تنموية في المنطقة بجانب قيام بعثة حفظ السلام الهجين بدور اكبر في درافور.

كما يرغب رئيس جنوب افريقيا السابق تابو امبكي في لعب دور رئيسي خلال المرحلة القادمة خاصة وانه دعى إلى هذا النهج في التقارير التى قدمها خلال اجتماعات مجلس الأمن والسلام للاتحاد الافريقي.

ويبدو ان الخرطوم ستبحث عن صيغة ترضي دولة قطر خاصة وان الاخيرة تسعى للبلوغ لاتفاقية سلام تشارك فيها جميع الحركات المسلحة وتنال جهودها الدعم من المجتمع الدولي.

وكان رئيس وفد الحكومة المفاوض بالدوحة ، أمين حسن عمر قد صرح انهم بصدد إعداد وثيقة سلام شاملة نهاية العام الحالي “تطبق بمن حضر”، مؤكدا مراهنة حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور على أمور أخرى بعيدا عن طاولات التفاوض،

وجدد الوزير للصحفيين أمس الاول عقب لقائه كتلة نواب دارفور بالبرلمان السودانى عدم قبولهم بالتفاوض إلى يوم القيامة- على حد قوله- وزاد “لن ننتظر الحركات تنقسم وتجتمع وتأتي بشروط جديدة”.

ونوّه عمر إلى التزام الحكومة باتفاقية أبوجا، وقال “أبوجا لم توقع مع شخص بل مع حركة”، ولفت إلى التزام أغلب حركة وجيش تحرير السودان الموقعة على أبوجا بالاتفاقية، وقال “عندما يثبت لنا التزام الحركة باستحقاقات الاتفاقية سنتعامل معها إن كان رئيسها- في إشارة إلى كبير مساعدي الرئيس السابق اركو مناوي- بجوبا أو باريس” .

Leave a Reply

Your email address will not be published.