مجلس الامن والسلم الافريقى يرفض الاستجابة لطلب الخرطوم بتأجيل اجتماعه
طرابلس – الخرطوم في 29 نوفمبر 2010 — رفض مجلس الامن و السلم الافريقى تأجيل اجتماعه استجابة لطلب السودان بتأجيل اجتماع له سيعقد على هامش القمة الإفريقية الأوربية التي تقام في العاصمة الليبية والذي يفترض ان يناقش الأوضاع في بالسودان.
واعلن مفوض المجلس رمضان العمامرة امس أن اجتماع المجلس المقرر عقده اليوم الثلاثاء في طرابلس، في ختام القمة الاوربية الافريقية سيعقد في الموعد المحدد،وذلك بعد إعلان الخرطوم عن طلب التأجيل.
وقد طلب السودان أمس رسمياً تأجيل قمة زعماء دول مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي التي من المقرر أن تنعقد اليوم الثلاثاء في طرابلس لمناقشة قضايا السودان. وأوضح الناطق باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، أن التأجيل لأجل غير محدد، على الأقل في الوقت الراهن.
وكان مجلس الأمن والسلم الأفريقي دعا إلى قمة على مستوى زعماء الدول الأعضاء لطرح قضايا السودان ومناقشتها والوقوف على تنفيذ اتفاق السلام الشامل وترتيبات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وعملية السلام في دارفور .
وكان وزير الخارجية الليبى موسى كوسا قد طلب من الرئيس السودانى البشير الحضور الى طرابلس بعد الثلاثين من نوفمبر الجارى اى بعد انتهاء القمة الأوربية الأفريقية التى كان البشير ينوى المشاركة فيها لكن الضغوط الاوربية على طرابلس بسبب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية اجبرتها على منع حضوره رغم انها غير عضو فى المحكمة و بالتالى ليست ملزمة بتنفيذ اوامر التوقيف الصادرة عنها .
وجاء انسحاب السودان من القمة احتجاجا على ذلك و اعتبر الموقف الاوربى عدوانا عليه وعلى الاتحاذ الافريقى و احتفظ لنفسه بالحق فى اتخاذ ما يلزم من اجراءات ومواقف لحفظ حقوقه و سيادته.