(13) قتيلًا في هجمات لمسيرات الدعم السريع على الدبة والأبيض

 الأبيض، الدبة، 9 أبريل 2025 – قُتل 13 شخصًا على الأقل وأُصيب آخرون في هجمات جوية ومدفعية شنتها قوات الدعم السريع على مدن الدبة في الولاية الشمالية، والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان- غربا، كما تعرضت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل الأربعاء لهجمات مشابهة.

وعلى مدى أربعة أيام متواصلة، ظلت الدعم السريع تستهدف بطائرات مُسيّرة مواقع مدنية وعسكرية استراتيجية في ولايتي الشمالية ونهر النيل، مما أدى إلى أضرار بالغة طالت سد مروي.

ويأتي تكثيف الهجمات الجوية التي تطال مدن شمال السودان بعد تهديدات أطلقها نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، باجتياح ولايتي الشمالية ونهر النيل.

وأفاد شهود عيان “سودان تربيون” ان مسيرة استهدفت عطبرة واسقطت قذيفة بجوار المستشفى دون وقوع خسائر في الأرواح او الممتلكات.

من جهتها قالت سلطات الدبة في بيان إن “المحلية تعرضت عند الواحدة من صباح اليوم لهجوم بسرب من الطائرات المسيّرة، لكن القوات المسلحة تعاملت معها على الفور”.

واستدرك البيان بالقول ” إلا أن إحدى المسيّرات انحرفت عن هدفها وسقطت في منزل أحد المواطنين، مما تسبب في وفاة أسرة كاملة مكونة من ستة أفراد، بينهم أطفال”.

وفي مدينة الأبيض، أعلنت وزارة الصحة مقتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة في حي شيكان، جراء سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها الدعم السريع تجاه المدينة.

وقال تعميم صحفي أصدرته الوزارة، إن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، ووكالات الأمم المتحدة إلى إدانة الجريمة واتخاذ موقف حاسم تجاه السلوك العدائي والممنهج ضد المدنيين.

ورأت الوزارة أن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق النساء والأطفال والمسنين أصبحت نمطًا متكررًا يرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وتعاني مدينة الأبيض منذ أسابيع من استهداف متكرر بمدفعية قوات الدعم السريع، ما تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وإحداث دمار هائل طال المنازل.

ويأتي القصف على عاصمة شمال كردفان بعد أن تمكن الجيش، في 23 فبراير الماضي، من فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض لمدة تقارب العامين.