Saturday , 22 March - 2025

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يندد بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مؤتمر نظمته الإمارات

حظى مؤتمر القضايا الانسانية الذي نظمته الامارات بدعم اقليمي ودولي

بورتسودان، 15 فبراير 2025 – وجهت الحكومة السودانية انتقادات لاذعة لقادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بعد مشاركتهم في مؤتمر القضايا الإنسانية، الذي نظمته الإمارات في إثيوبيا الجمعة، وأعلنت عزمها اتخاذ توجيهات جديدة للحفاظ على السيادة الوطنية.

والجمعة، تعهدت الإمارات بتقديم 200 مليون دولار في مؤتمر نظمته عن الوضع الإنساني في السودان، في أديس أبابا، على هامش فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي.

وتأتي هذه التعهدات مع قرب الإعلان عن حكومة موازية في مناطق الدعم السريع، حيث تشير التحليلات إلى أن هذا الدعم سيذهب للقوات التي تحارب الحكومة المركزية.

وشارك في مؤتمر أديس، المنعقد على هامش القمة الأفريقية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومفوض الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته موسى فكي، والرئيس الكيني وليم روتو، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إضافة إلى رئيس تحالف “صمود” عبد الله حمدوك.

وقالت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، في بيان: “نأسف لمشاركة الأمين العام لأكبر منظمة دولية في المؤتمر، الذي له تداعيات تحتم علينا اتخاذ توجيهات جديدة تحافظ على السيادة الوطنية والقرار المستقل”.

وشددت على أن السودان لن “يقبل الخضوع لأجندة الاحتلال الجديد والاستهبال الإماراتي مقابل المساعدات الإنسانية”.

وذكرت سلوى بنية أن مبادئ العمل الإنساني، التي تتمثل في الحياد، وعدم الانحياز، والنزاهة، والاستقلالية، تعد البوصلة التي نتعامل بها مع أي جهود إغاثية في السودان.

ووصفت مشاركة غوتيريش وموسى فكي في المؤتمر، وتورطهما في تبييض صفحة الإمارات والترويج لها كفاعل إنساني، والتغطية على دورها كشريك في جريمة الحرب، بأنه “موقف فاضح ومخجل”.

وأشارت إلى أن هذه المشاركة تُساهم بشكل مباشر في تشجيع الإمارات على الاستمرار في تعميق الكارثة الإنسانية وتسليح قوات الدعم السريع.

وأفادت سلوى بأن الكارثة الإنسانية تعود أسبابها إلى الحرب التي تشنها قوات الدعم السريع، فيما تتحمل الإمارات مسؤولية تأجيجها من خلال تمويلها المستمر وتسليحها المتواصل للدعم السريع.

ويحتاج 30.4 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية هذا العام، فيما يعاني 24.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 8.1 مليون فرد في المرحلة الرابعة من التصنيف “الطوارئ”، و638 ألف شخص في مرحلة المجاعة.

وذكرت سلوى آدم بنية أن محاولة استخدام الإغاثة ومعاناة السودانيين لتلميع صورة الإمارات والتغطية على جرائمها، يمثل مشاركة في استمرارها.

وشددت على أن استخدام المساعدات لخدمة أجندة سياسية يحولها إلى مجرد ورقة ضغط في سياق بالغ التعقيد، حيث تجلى ذلك في حضور سياسيين سودانيين يتماشون مع خط الدعم السريع والإمارات.

ولم ينظر مجلس الأمن الدولي في شكوى قدمها السودان ضد الإمارات، تتعلق بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع التي تشن قتالًا عنيفًا ضد الجيش منذ 22 شهرًا.