وزير سوداني يدعو لإرسال قوات إلى دارفور لمواجهة التدخل التشادي

بورتسودان، 27 يناير 2025 – دعا وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، اليوم الاثنين، القيادة العسكرية إلى تحريك القوة الضاربة من الجيش والقوة المشتركة إلى دارفور بشكل عاجل، لمنع سقوط الفاشر في يد الدعم السريع، كما هاجم الدورين الإماراتي والتشادي في تأجيج الحرب بتمويل قوات الدعم السريع.

وقال أبو نمو، في منشور على صفحته في فيسبوك: “المطلوب من القيادة العسكرية وقيادات القوة المشتركة دفع القوة الضاربة نحو دارفور فورًا”.

وشدد على أن “الأمر لا يحتمل التأخير”، مشيرًا إلى أن الحرب في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة انتهت عمليًا، وأن قوات الدعم السريع المتبقية في هذه المناطق تسعى فقط للهروب إلى دارفور.

واتهم الوزير، الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، بالتورط في دعم قوات الدعم السريع، وأن طائرات إليوشن العملاقة تنقل معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات مسيرة، من مطار نجامينا إلى مطار نيالا في السودان بشكل منتظم.

وأشار إلى أن هذه الطائرات تُستخدم في تنفيذ ضربات جوية دقيقة على مواقع الجيش السوداني في مدينة الفاشر، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

كما اتهم أبو نمو الإمارات العربية المتحدة بتمويل هذه العمليات، زاعمًا أن الرئيس التشادي يتلقى دعمًا ماليًا مقابل مشاركته في الحرب.

وكشف عن تزايد رحلات طائرات إليوشن الليلية من مطار نجامينا في تشاد إلى مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، وتحدث عن أن الإمارات تسعى لتحويل النزاع في الفاشر إلى حرب إلكترونية باستخدام طائرات مسيرة استراتيجية.

وأفاد أبو نمو بأن الإمارات تستأجر طيارين متقاعدين من دول شرق أوروبا لتشغيل هذه الطائرات، مقابل عشرات آلاف الدولارات للرحلة الواحدة، مع تقديم بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 5 ملايين دولار لكل طيار.

وأشار إلى أن الطائرات المحملة بـ”أدوات الموت” تحلق من مطار نجامينا إلى مطار نيالا، أو إلى أحد المطارات الخلوية في دارفور وشمال كردفان.

ووجه أبو نمو انتقادات حادة إلى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، ووصفه بـ”المرتزق” الذي يلتزم بتنفيذ المطلوب منه، “حتى لا يوقف محمد بن زايد الدعم المالي الموعود”.

وقدم السودان شكوى ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي تتعلق بتقديمها العتاد العسكري والأسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد، التي قدم ضدها شكوى مماثلة أمام الاتحاد الإفريقي.