وزير الخارجية: كينيا لن تعترف بحكومة الدعم السريع في السودان
بورتسودان 26 يناير 2025- كشف وزير الخارجية السوداني، الأحد، عن تغيير في الموقف الكيني تجاه السودان في اعقاب التحولات التي شهدتها ساحة القتال لصالح الجيش ،وقال ان الرئيس الكيني لن يعترف بالحكومة التي تعتزم الدعم السريع اعلانها في مواقع سيطرتها.
وانهى الوزير الاحد زيارة الى كينيا حيث اجرى هناك محادثات مع الرئيس الكيني وليام روتو الذي يتمتع بعلائق وشيجة مع قادة الدعم السريع.
وقال يوسف في تصريحات نقلها موقع “المحقق” إن نيروبي “أعادت النظر في موقفها تجاه السودان، بناءاً على المعطيات الجديدة في الحرب”.
وأضاف” فكرة تولي الدعم السريع للسلطة بالبلاد انتهت بالنسبة للرئيس الكيني وليام روتو”.
وتحدث وزير الخارجية عن مشاركته في اجتماعات عقدت بنيروبي اليوم “الأحد”، لمناقشة إعادة النظر في العقوبات المفروضة على الدول الأفريقية التي شهدت “تغييرغير دستوري”.
وعلق الاتحاد الافريقي عضوية السودان في المنظومة الاقليمية بعد انقلاب الجيش على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.
وقال الوزير إن روتو الذي يأمل في لعب دور أفريقي، يرى أنه يجب التغاضي عن تجميد عضوية الدول تعاني مشاكل ورأى أن “هذا حديث مهم، ويسير في اتجاه رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي”.
وكشف وزير الخارجية أن الرئيس الكيني أبلغه بأنهم “لن يعترفوا بأي حكومة منفى في السودان أو أي دولة أفريقية، وأن هذا موقف ثابت لبلاده”.
وتحاول كيانات سياسية وحركات مسلحة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تستضيف نيروبي اجتماعات قادة هذه الفصائل. وتثير هذه التحركات خلافات حادة داخل تحالف تنسيقية القوى المدنية “تقدم”.
وكان وزير الخارجية السوداني وصل إلى نيروبي، الجمعة، بدعوة من نظيره الكيني موساليا مودافادي.
وعقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية هدفت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين واستكشاف السبل الكفيلة بتطوير التعاون في مختلف المجالات، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية السودانية في بيانها، الجمعة.
ووقع الوزيران على بيان ختامي مشترك، أكدا من خلاله التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية والتعاون المتعدد الأطراف.
كما التزم الجانبان بدعم الحوار السياسي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعاهدا على العمل المشترك لدعم مبادرات السلام في المنطقة، ومعالجة التحديات الملحة التي يفرضها الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر.
واتفق الطرفان على مواصلة الحوار والتعاون عبر انعقاد لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، كما توافق الجانبان على استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة.
وذكرت وزارة الخارجية أن الوزير علي يوسف اجتمع بالرئيس الكيني وليام روتو، وأطلعه على التطورات السياسية في السودان، ولا سيما “الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة، واستعادة أجزاء واسعة من البلاد من سيطرة الميليشيا الإرهابية”.
وأعرب الرئيس الكيني عن ترحيبه بزيارة السودان، تلبيةً لدعوة رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التي نقلها وزير الخارجية، على أن يتم الاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.
كما أكد روتو دعمه لعودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، والعمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية، والتنسيق في المحافل الدولية.