وزارة الخارجية تُنور البعثات في بورتسودان بالتطورات في البلاد
بورتسودان، 25 يناير 2025 ــ قدمت وزارة الخارجية، السبت، تنويرًا إلى السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية عن تطورات الوضع في السودان وعلاقاته الخارجية، بما في ذلك التوتر مع جنوب السودان.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وجوبا على خلفية مقتل جنوب سودانيين على يد الجيش وحلفائه في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، أعقبها حملات انتقامية في مدن جنوب السودان أودت بحياة 16 سودانيًا ، مع تدمير أنشطتهم التجارية.
وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين الفاضل، في تصريح صحفي، إنه “قدم تنويرًا إلى السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية عن خمسة موضوعات، منها العلاقات مع جنوب السودان”.
وأشار إلى أنه أبلغ السفراء وممثلي المنظمات بتصعيد قادة جوبا ووزير خارجيتها بعد الأحداث في ولاية الجزيرة، التي أعقبتها حملات انتقامية واعتداءات على البعثة الدبلوماسية والسودانيين في جنوب السودان.
وذكر بان التنوير شمل خروقات جوبا في منطقة أبيي التي تحكمها اتفاقية وقرارات مجلس الأمن.
والخميس، دعا وزير خارجية السودان رمضان محمد عبد الله مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في مقتل رعايا بلاده في ود مدني، وهي خطوة استنكرتها وزارة الخارجية السودانية.
وأفاد وكيل وزارة الخارجية بأن التنوير شمل تفنيد مبررات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورفض الحكومة لها.
وأوضح أنه خلال زيارة البرهان إلى مالي وسيراليون والسنغال وغينيا بيساو وموريتانيا، نوّر قادتها عن النزاع القائم والتدخلات الخارجية ورؤية الحكومة في الحل، إضافة إلى بحث ملفات التعاون المشترك.
وقال حسين الأمين الفاضل إن الموضوع الخامس تمثل في الوضع الإنساني وانتهاكات قوات الدعم السريع وشنها هجمات على محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات، علاوة على شرح خطة الحكومة في حماية المدنيين.
ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 8.9 مليون نازح، و6.4 مليون فرد من المجتمع المضيف للنازحين، و14.3 مليون شخص من المجتمع غير المضيف.
وتخطط وكالات الأمم المتحدة لمساعدة 20.9 مليون شخص، منهم 1.7 مليون فرد يعانون من المجاعة أو معرضون لها، حيث تسعى لجمع 4.2 مليار دولار، بواقع 200 دولار لكل شخص من الذين تعتزم مساعدتهم طوال العام.