29 قتيلاً وعشرات الجرحى حصيلة هجمات عنيفة على قرى بشرق الفاشر
الفاشر، 21 يناير 2025 – ارتفعت حصيلة قتلى هجمات قوات الدعم السريع على قرى شرق الفاشر بولاية شمال دارفور إلى نحو 29 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وشنت الدعم السريع في 18 يناير الجاري وعلى مدى يومين، هجومًا عنيفًا على عدد من قرى محلية أم كدادة شرقي الفاشر، شمل مناطق “جبل حلة، بروش” وغيرها، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وفرار آلاف المدنيين صوب رئاسة المحلية، التي تُسيطر عليها مليشيا قبلية تُسمى “الشوقارة”.
وتقع “جبل حلة” على الطريق القومي الرابط بين ولايتي شمال دارفور وغرب كردفان، حيث يمر عبرها طريق الإنقاذ الغربي الذي يصل ولايات دارفور الخمس بكردفان حتى العاصمة الخرطوم.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ”سودان تربيون”: “ارتفع عدد القتلى جراء هجوم الدعم السريع على جبل حلة شرق أم كدادة إلى 29 قتيلًا”.
وأوضح أن القوة التي هاجمت القرية يقودها إبراهيم التوم، وهو قائد في قوات الدعم السريع المرتكزة في وحدة إدارية أم بادر، التابعة لقطاع محلية حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، حيث هاجمت البلدة بأكثر من عشر سيارات مدججة بالسلاح.
واتهم المسؤول الولائي قوات الدعم السريع بتجاوز القانون الدولي الإنساني بشنها هجمات على مواقع مدنية لا يوجد بها أي وجود عسكري، ورأى أن ما جرى في قرى شرق الفاشر يُعد إبادة جماعية لاستهداف هذه القوات مجموعات عرقية معينة.
وكشف عن حفر قوات الدعم السريع خنادق وإقامة سواتر ترابية وفرض حصار محكم على القرية.
وناشد خاطر الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي المجزرة البشعة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وتأتي الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مناطق شرق الفاشر امتدادًا للمواجهات الدامية التي تقودها القوات داخل المدينة ضد الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة.