البرهان يستخف بالعقوبات الأميركية ويتولى قيادة العمليات العسكرية من أم درمان
ام درمان 19 يناير 2025- ابدى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لامبالاته حيال العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة الأميركية، بينما كشف مساعد القائد للعام ياسر العطا عن تسلم البرهان ادارة العمليات العسكرية من أم درمان منذ يومين.
وفي أول تعليق له على العقوبات التي فرضتها عليه الإدارة الأميركية، قال البرهان خلال لقاء مع صحفيين ورياضيين في أم درمان مساء السبت بحسب الجزيرة نت “لم أكلف نفسي عناء قراءة نص القرار الأميركي، ولا أملك حسابا مصرفيا خارجيا أو عقارات، وحتى حسابي المحلي في بنك أم درمان الوطني يقتصر على صرف راتبي كأي ضابط في القوات المسلحة”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، فرض عقوبات على البرهان، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات لإنهاء الصراع، واعتماد أساليب تحت قيادته تشمل القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، والهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، والإعدامات خارج نطاق القانون.
وتعهّد البرهان بعدم السماح باختطاف انتصارات الشعب السوداني، كما أن القوى الداعمة للجيش لن تختطف السلطة بعد الحرب، مؤكدا أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من الأحزاب.
وأضاف “لا مكان لمليشيا الدعم السريع ومن يدعمهم في مستقبل البلاد، وخيارنا تحرير الأرض وطردهم مع داعميهم السياسيين إلى الأبد، والنصر بات قريبا”، على حد تعبيره.
وأشار البرهان إلى تأييده فكرة مشروع شبابي واسع يتبلور حاليا، بتشجيع عضو مجلس السيادة ومساعده ياسر العطا، يهدف إلى تجاوز الأحزاب التقليدية وتأسيس فترة ما بعد الحرب، مؤكدا أن “الشعب السوداني يتعرض لمؤامرة من قوى سياسية عميلة للخارج”.
وعن أحداث “كمبو طيبة” في ولاية الجزيرة التي قُتل فيها مدنيون، قال البرهان إنه طلب زيارة المنطقة، إلا أن أهل الجزيرة أبلغوه أنه لا مشكلة أصلا في المنطقة والناس في وئام ومودة.
وانتقد المعارضة في تحالف تنسيقية قوى المدنية والديمقراطية (تقدم) لاتهامهم الجيش بقتل مدنيين بعد تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
من جانبه، كشف ياسر العطا أن البرهان منذ وصوله أم درمان قبل يومين تولى إدارة العملية العسكرية بنفسه، وتحققت أمس انتصارات كبيرة في محور الخرطوم بحري.
وقالت مصادر متطابقة لسودان تربيون في وقت سابق من اليوم الأحد أن الجيش احكم قبضته على وسط الخرطوم بحري واحرز تقدما كبيرا في اتجاه فك الحصار المضروب على سلاح الاشارة.