«يونيسف»: 600 حادثة ضد الأطفال في السودان خلال 6 أشهر
بورتسودان، 15 يناير 2025 ــ قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” في الشرق الأوسط إدوارد بيجبيدر، الثلاثاء، إنه جرى تسجيل 600 حادثة ضد الأطفال في السودان خلال النصف الأخير من 2024، 80% منها تمثلت في القتل والتشويه.
وسجل بيجبيدر، زيارة إلى بورتسودان عقد خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين بينهم نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار.
وقال المسؤول الأممي، في بيان إنه “مع انتشار النزاع إلى مناطق جديدة بين يونيو وديسمبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 600 حادثة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، كانت 80 % عبارة عن القتل والتشويه خاصة في دارفور وكردفان والخرطوم”.
وتحدث عن أنباء تفيد بمقتل 120 شخصًا في قصف على أم درمان ــ ثالث ولاية الخرطوم ــ يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تشير التقارير الأولية إلى وجود أطفال بين الضحايا؛ فيما قُتل 23 طفلًا وإصابة 9 آخرين جراء قصف في ولاية الخرطوم بين 7 و8 يناير الجاري.
وأشار إلى أنه جرى الإبلاغ على نطاق واسع عن العنف الجنسي وتجنيد الأطفال مع عواقب مدمرة، منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وتابع: “تلاحق المجاعة والأمراض الأطفال الأكثر ضعفًا في مختلف أنحاء السودان، مما يهدد بقاء مئات الآلاف الذين يعانون من سوء التغذية”.
وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، عن وقوع مجاعة في مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية تستمر حتى مايو المقبل، متوقعًا وقوعها في 5 مناطق أخرى مع وجود خطرها في 17 موقعًا إضافيًا.
وقال بيجبيدر إن يونيسف تُقدر معاناة 770 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد في 2025، وأردف قائلاً”زرت مركزًا في بورتسودان يُعالج بعض الأطفال وشهدت بنفسي مدى أهمية الوصول إليهم بالرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب”.
وأشار إلى أن استمرار النزاع يجعل توصيل الإمدادات المنقذة للحياة صعبًا للغاية، حيث تؤدي الموافقات على التصاريح ونقاط التفتيش وتفتيش الشحنات إلى تأخير الرحلات بشكل كبير، علاوة على التحديات الأمنية.
ودعا بيجبيدر حكومة السودان والأطراف الأخرى لضمان الوصول المستدام والآمن إلى الأطفال في كل أنحاء السودان، مشددًا على أن إنهاء النزاع يعد السبيل الوحيد لضمان حصول الأطفال على المساعدات واستعادة الشعور بالأمان وبناء مستقبلهم.
وقدمت يونيسف وشركاؤها في 2024 خدمات الاستشارة النفسية والاجتماعية والتعليم والحماية لـ 2.7 مليون طفل ومقدمي الرعاية، كما وصلت إلى 9.8 مليون طفل وأسرة بمياه الشرب وفحصت 6.7 مليون طفل وقدمت العلاج لـ 422 ألفًا منهم.