أطباء بلاحدود : مقتل سيدة في إطلاق نار على سيارة إسعاف بالفاشر

الفاشر، 12 يناير 2025 – قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن سيارة إسعاف تخصها، كانت تقل مرضى من مخيم زمزم للنازحين، تعرضت لإطلاق نار داخل الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل سيدة واحدة على الأقل.

وتشهد الفاشر منذ مايو الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص.

وبحسب المنظمة التي اصدرت بيانا الأحد فإن الحادث وقع في 10 يناير الحالي حيث أطلق مسلح مجهول النار أثناء نقل مريضة في حالة مخاض من المستشفى الميداني التابع للمنظمة في مخيم زمزم إلى المستشفى السعودي في الفاشر، مما أدى إلى إصابة مرافقة توفيت لاحقا.

وأوضح البيان أن الحادث وقع رغم حمل سيارة الإسعاف شعار وعلم أطباء بلا حدود بوضوح.

وقال رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميشال أوليفييه لاشاريتيه: “نعرب عن بالغ ذعرنا إزاء هذا الهجوم القاتل على طاقم إنساني يقوم بعمل طبي منقذ للحياة حيث تمس الحاجة إليه. تتمثل أولويتنا في دعم الأشخاص الذين تعرضوا للهجوم، ومن الواضح أنهم مصدومون”.

وأضاف: “نحن بحاجة كذلك إلى التواصل مع جميع الجهات المسلحة الفاعلة والنشطة في المنطقة لفهم ما حدث، وللحصول على ضمانات باحترام المرضى والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية كي تواصل عملها”.

وفي 27 ديسمبر الماضي، تعرضت سيارة إسعاف أخرى لإطلاق نار أثناء نقلها لمرضى من مخيم زمزم إلى المستشفى السعودي، دون وقوع إصابات.

ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، يتعرض مخيم زمزم للقصف المدفعي المستمر من قوات الدعم السريع، ويعاني المخيم، الذي يأوي ما يقرب من مليون نازح، من أزمة إنسانية بسبب انعدام الغذاء، وهو ما قاد منظمات دولية إلى إعلان المجاعة.

وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية، علّقت منظمة أطباء بلا حدود خدماتها في المستشفى الذي تدعمه في مخيم زمزم، حيث أوقفت العيادات الخارجية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية مع التركيز على الحالات الأشد خطورة التي تتطلب رعاية في المستشفى.