إثيوبيا والصومال يتفقان على إعادة التمثيل الدبلوماسي

أديس أبابا 11 يناير 2025 – اتفق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال مباحثات جرت بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت، على اعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين أديس أبابا ومقديشو، في خطوة وصفت بانها تتويجاً للمصالحة التي تمت بين البلدين بوساطة تركية.

ووقع الصومال وإثيوبيا اتفاقية في ديسمبر الماضي، أنهت شهوراً من الخلافات الحادة بين الدولتين الجارتين، بسبب أزمة «صوماليلاند».

وكانت أديس أبابا وقعت مذكرة تفاهم مع سلطات إقليم «صوماليلاند» الانفصالي تحصل بموجبه على حق استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر اقتصادياً وعسكرياً مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن أبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بحثا عددًا من القضايا واتفقا على ضرورة تعاون بعثاتهما الدبلوماسية في المنتديات المتعددة الأطراف والإقليمية بشكل وثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الزعيمان أن استقرار المنطقة يتطلب تعاونًا قويًا بين البلدين قائمًا على الثقة المتبادلة والاحترام.

كما اتفقا على العمل معًا لتنسيق الجهود لتحسين العلاقات الإقليمية وتعزيز التفاهم المشترك.

وبحسب البيان، ركزت المباحثات على الحاجة إلى مواصلة وتعزيز التعاون الأمني ​​بين البلدين لمواجهة التهديد الخطير والمتطور الذي تشكله الجماعات المسلحة المتطرفة في المنطقة، مشيرًا إلى أن أبي أحمد وحسن شيخ محمود اتفقا على توجيه أجهزتهما الأمنية لتعزيز التعاون فيما يتعلق بالسلام والاستقرار في القرن الأفريقي.

كما شدد البيان على أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار بين البلدين. واتفق الزعيمان على توسيع الروابط في البنية التحتية لتسهيل التجارة والازدهار المشترك من خلال تعاون اقتصادي أكثر قوة.

وأكد الزعيمان التزامهما بإعلان أنقرة وروح الصداقة والتضامن، وتسريع المفاوضات الفنية المنصوص عليها في إعلان أنقرة.

والأسبوع الماضي زارت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى الصومال والتقت بنظيرها عبدالقادر محمد نور، وأعلنت مقديشو في نهاية الزيارة دراستها طلباً إثيوبياً للمشاركة في البعثة الإفريقية الجديدة (أوسوم)، ما يمثل تراجعاً عن موقفها الرافض لوجود قوات إثيوبية على أراضيها.

وأكدت الرئاسة الصومالية، في بيان، أن زيارة الرئيس شيخ محمود تستند إلى الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الدولتين في العاصمة التركية أنقرة برعاية الرئيس أردوغان