صحفيون سودانيون يطالبون بانهاء تمثيل النقابة في تنسيقية “تقدم”

بورتسودان 7 يناير 2025– دفع عشرات الصحفيين في السودان، بمذكرة الى النقابة المنتخبة للمطالبة بانهاء وجودها ضمن تحالف تنسيقية القوى المدنية “تقدم” والابتعاد بالجسم النقابي عن أي شبهات انتماء سياسية

ووقع 100 من أعضاء نقابة الصحفيين على المذكرة التي أرسلت نسخ منها الى النقيب ومسؤولي المكتب التنفيذي ومجلس النقابة وذلك قبيل اجتماع مرتقب للمكتب التنفيذي ينتظر ان تناقش فيه المذكرة ويبت فيها.

وطالب الموقعون بأن تمتنع النقابة – بصفتها الاعتبارية- عن الانخراط في أي تحالف، أو اصطفاف سياسي، كما هو حادث الآن بمشاركة النقابة ضمن تحالف تنسيقية القوى المدنية “تقدم”.

وشددت المذكرة على الا تشارك النقابة في أي  تحالف “سياسي” آخر، راهنا أو مستقبلا، تلافيا لتأثير ذلك على حيادها واستقلاليتها وعلى الدور المرجو منها.

واكد الصحفيون الالتزام بقيم الحرية وحرية الصحافة والتعبير وحقوق الصحفيين وحقوق الإنسان”.

وبالنظر إلى الظرف الوطني الحالي، وفقا للمذكرة – يبقى دور النقابة محوريا في الوقوف على مسافة واحدة من القوى والكتل السياسية، حرصا من الصحفيين على أن يكون العمل النقابي نقابيا صرفا، لا يتقاطع مع السياسة، من موقع الحفاظ على حقوق الصحفيين وصيانة حرياتهم وعملهم والدفاع عن الحقوق بشكل عام، لكنه لا ينخرط في تحالفاتها وتجاذباتها.

وفيما يلي نص المذكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
مذكرة مطلبية
التاريخ: 2025/1/7

السادة/ المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين السودانيين
الموضوع: ارتباطات نقابة الصحفيين بقوى وكتل سياسية

بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، وإيماننا العميق برسالة وأدوار نقابة الصحفيين السودانيين، وتشديدًا على ضرورة استقلاليتها التامة، خاصة في ظروف الاحتقان والاستقطابات الحادة التي أفرزتها الحرب الجارية في البلاد، سياسيًا واجتماعيًا.

وإيمانًا منا بدورها في المساهمة في جهود وقف الحرب، والتحالف مع النقابات المنتخبة أو التي تُرتّب للانتخابات، لبناء تحالف نقابي مهني، وحرصًا على النأي بالنقابة عن أي اصطفاف أو حتى شبهة اصطفاف، وتعميقًا لدورها، ودور الصحافة في البقاء على منصة مستقلة عن جميع الأطراف، بلا استثناء.

وإيمانًا منا أيضًا بأنها نقابة منتخبة، وتعبر عن ناخبيها، وحرصًا على اضطلاعها بأدوارها النقابية، موحدة.

نحن الموقعون أدناه، نشدد على دعوة النقابة لأن تمتنع “بصفتها الاعتبارية” عن الانخراط في أي تحالف، أو اصطفاف سياسي، كما هو حادث الآن من خلال تواجدها في تنسيقية تحالف القوى المدنية “تقدم”، أو أي تحالف “سياسي” آخر، راهنًا أو مستقبلًا، الأمر الذي نراه يؤثر على حيادها واستقلاليتها وعلى الدور المرجو منها، مع تأكيدنا الصارم على قيم الحرية وحرية الصحافة والتعبير وحقوق الصحفيين وحقوق الإنسان.

وبالنظر إلى الظرف الوطني الحالي، يبقى دور النقابة محوريًا في الوقوف على مسافة واحدة من القوى والكتل السياسية، حرصًا منا على أن يكون العمل النقابي نقابيًا صرفًا، لا يتقاطع مع السياسة، من موقع الحفاظ على حقوق الصحفيين، وصيانة حرياتهم وعملهم، والدفاع عن الحقوق بشكل عام، لكنه لا ينخرط في تحالفاتها وتجاذباتها.

ولكم عاطر الشكر والثناء.