«الدعم السريع» تهاجم جسرين على قنوات الري في جنوب الجزيرة
أم درمان/ الفاشر/ الجزيرة 3 يناير 2025 – شنت قوات الدعم السريع هجومين على جسرين على قنوات الري الرئيسية جنوب ولاية الجزيرة غداة الإعلان عن تدمير الجيش لجسر غربي مدينة الحاج عبد الله، نحو 45 كيلومتر جنوبي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان.
وطبقا لمصادر متطابقة شنت قوات الدعم السريع هجوما على جسر «57» الذي يبعد حوالي 7 كيلومترات شمالي الحاج عبد الله.
كما هاجمت الدعم السريع جسر المخيرف جنوب غرب بركات بنحو 15 كيلومتر، ونحو 25 كيلومتر جنوب غرب مدينة ود مدني.
وطبقا لذات المصادر، فإن قوات الجيش على المحاور الغربية لولاية الجزيرة تمكنت من صد الهجوم على جسر المخيرف وتدمير 7 سيارات قتالية للقوة المهاجمة.
وكانت “سودان تربيون” نقلت عن مصادر محلية أن سلاح الجو التابع للجيش السوداني دمر جسرا على إحدى قناتي الرى الرئيسيتين لمشروع الجزيرة عند مدينة الحاج عبد الله في إطار خطة الجيش لحصار وتقييد حركة قوات الدعم السريع بالمنطقة.
ولمشروع مشروع الجزيرة والمناقل الزراعي قناتي ري رئيسيتين من خزان سنار تعبران حتى الحاج عبد الله بشكل متوازي لتفترقا على بعد 7 كيلومترات شمالا عند جسر 57.
وتتمركز قوات الجيش بقرية البيلاوي، نحو 12 كيلومتر غربي الحاج عبد الله وفي التخوم الجنوبية لمدينة الحاج عبد الله عند قرى مزيقيلة والدنيقيلة ودفع الله.
في المقابل تكاد “الحاج عبد الله” تخلو من انتشار قوات الدعم السريع التي تتركز حاليا في قرية سقرة شرقي المدينة، إلى جانب تمركز القوة الصلبة منها في بلدة الشكابة النور شمالي الحاج عبد الله.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط البلاد في ديسمبر من العام الماضي، قبل أن تتمدد جنوبا حتى ولاية سنار.
قصف في الخرطوم
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش السوداني عمليات القصف المدفعي من مواقعها شمالي أم درمان ضد تمركزات الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري.
وعلى فترات متباعدة خلال اليوم الجمعة قصف الجيش مواقع الدعم السريع في ضاحية شمبات أواسط الخرطوم بحري وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط أبراج سكن ضباط الشرطة المطل على تقاطع شوارع المعونة والبراحة وشمبات شمال.
كما شن سلاح الجو التابع للجيش السوداني غارات جوية استهدفت مواقع الدعم السريع في أحياء ناصر وأركويت شرقي وجنوبي وسط الخرطوم.
وطال القصف الجوي مقر هيئة العمليات الكائن بحي الرياض شرقي العاصمة السودانية حيث تسيطر قوات الدعم السريع على المقر قبل اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وهاجمت الدعم السريع، الجمعة، قاعدة حطاب العملياتية شمالي الخرطوم بحري، للمرة الثانية خلال أسبوع، بست مسيرات أطلقتها من شرق النيل حيث تتمركز قواتها.
وتعاملت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش مع المسيرات وأسقطتها من دون حدوث أضرار، طبقا لمصادر متطابقة.
الأوضاع في الفاشر
وفي مدينة الفاشر جددت قوات الدعم السريع، الجمعة، قصفها بالمدفعية الثقيلة على مخيم زمزم، نحو 12 كيلومتر جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال الرائد أحمد حسين مصطفى المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع قصفت عصر اليوم مخيم زمزم بشكل مكثف.
وأشار المتحدث في تصريح لسودان تربيون إلى عدم توفر معلومات عن الضحايا نسبة لاستمرار القصف المدفعي على المخيم وتوقف خدمات الاتصال عبر أجهزة “استار لينك” خلال عمليات القصف.
ويضم مخيم زمزم عشرات الآلاف من النازحين، وبدأت قوات الدعم السريع في استهدافه بالقصف المدفعي منذ ديسمبر الماضي بحجة أن عناصر من القوة المشتركة لاذت بالمخيم بعد تضييق الخناق عليها بالفاشر وهو ما تنفيه القوة المشتركة بشدة.