الحكومة السودانية ترسل أطنان من المساعدات إلى 7 ولايات
بورتسودان، 24 ديسمبر 2024 ــ بدأت الحكومة السودانية،الاثنين في ارسال أطنان من المساعدات الانسانية الى 7 من الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم.
ووقفت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، على آخر ترتيبات نقل المساعدات براً، بالتزامن من اعلان مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع توقعاته بأن يعاني 24.6 مليون سوداني من الجوع الشديد حتى مايو المقبل.
وشهدت المسؤولة الحكومية وأعضاء اللجنة الفنية للمساعدات الإنسانية، الثلاثاء، مغادرة القوافل من مدينة بورتسودان، شرقي البلاد.
وقالت مفوضة العون الإنساني، في تصريح صحفي، إن القوافل “تحمل 400 طن من الدقيق إلى الخرطوم، و100 طن إلى كسلا، و300 طن من الدقيق و150 طنًا من المواد الغذائية والإيوائية لمدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار”.
وأشارت إلى أن الشاحنات تحمل 100 طن من الدقيق لولاية القضارف، و450 طنًا لولاية النيل الأبيض، خُصص 50 طنًا منها لمدينة الجزيرة أبا، و150 طنًا للنازحين من وسط وجنوب دارفور في الولاية.
وكشفت سلوى بنية أن القوافل تحمل ألفي طن من الدقيق لولاية نهر النيل، وألف طن للولاية الشمالية، إضافة إلى 375 طنًا لمنطقة أبو دليق، شرقي الخرطوم.
وذكرت أن الحكومة جددت عقد ترحيل المساعدات إلى جنوب كردفان عبر الطيران لمدة شهرين إضافيين، بعد انقضاء مدة العقد الأول، الذي كانت مدته شهرًا.
وبدأت الحكومة السودانية بالتعاون مع نظيرتها في جنوب السودان، في 3 نوفمبر المنصرم، نقل ألف طن من المساعدات جوًا من جوبا إلى مطار كادقلي، حاضرة ولاية جنوب كردفان، وعبر الإسقاط لمنطقة جُلد.
وظهرت شكاوى من الناشطين تفيد بأن إسقاط المساعدات من الجو لمنطقة جُلد، الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية ــ شمال، يجعلها تصل تالفة، مما يتطلب بحث سُبل أخرى.
وأعلن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الثلاثاء، حدوث مجاعة في 5 مناطق منها جبال النوبة الغربية، متوقعًا أن يشمل خطرها جبال النوبة الوسطى، بما في ذلك دلامي وغرب كادقلي وأم دروين والبرام؛ جميعها تقع في جنوب كردفان.
وقالت سلوى بنية إن جنوب كردفان لديها خصوصية، باعتبار أن بعض مناطقها تخضع لسيطرة الحركة الشعبية ــ شمال، حيث يتم تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات، فيما تجري اتصالات لإيصال مساعدات إليها عبر البر.
وفي 17 ديسمبر الجاري، قال برنامج الأغذية العالمي إن القتال الدائر في أم روابة، بشمال كردفان، منع قافلة مساعدات إلى جنوب كردفان، كانت قد غادرت بورتسودان في 12 نوفمبر المنصرم، ضمن قوافل أخرى.
وأفادت مفوضة العون الإنساني بأن المعابر المفتوحة ووسائل النقل الجوية والبرية تساعد في انسياب المساعدات إلى ولايات دارفور الخمس، كما أقرت بوجود عقبات تعيق إيصال الإغاثة إلى الفاشر.
وقالت إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات إلى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تعترض الإغاثة وتستخدم ذلك كسلاح.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على الفاشر منذ أبريل المنصرم، قبل أن تشن، اعتبارًا من الشهر التالي، هجمات متتالية على المدينة في محاولة للسيطرة على آخر موقع يتواجد فيه الجيش بإقليم دارفور.