Saturday , 14 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

«عقار» يرهن فتح صفحة جديدة مع بريطانيا بتغيير إدارة ملف السودان

عقار هاجم مواقف بريطانيا تجاه السودان

بورتسودان، 12 ديسمبر 2024 – شن نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، هجومًا عنيفًا على حكومة المملكة المتحدة، مشترطًا فتح صفحة جديدة معها بتغيير إدارة ملفاتها الخارجية المرتبطة بالسودان.

واستقبل عقار، الخميس، رئيس المكتب البريطاني لشؤون السودان والممثل الخاص للمملكة المتحدة، ريتشارد كراودر، الذي يزور بورتسودان هذه الأيام لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين.

وقال مجلس السيادة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن عقار أكد للمسؤول الزائر أن “السودان مستعد لفتح صفحة جديدة مع المملكة المتحدة في ظل الحكومة الجديدة، إذا غيرت طريقة إدارة ملفاتها الخارجية المرتبطة بالسودان”.

واستنكر عقار دور المملكة المتحدة كحاملة قلم في دورة مجلس الأمن الدولي الحالية، ودعمها الممنهج للموقف الإماراتي.

وتابع: “إذا رغبت بريطانيا في إنهاء معاناة السودانيين، عليها التواصل مع الإمارات لوقف الدعم اللوجستي الذي تقدمه للمليشيا”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وفي 29 أبريل المنصرم، أرجأت بريطانيا جلسة في مجلس الأمن لبحث إمداد الإمارات لقوات الدعم السريع بالأسلحة. ثم عادت في الشهر التالي لتعديل أجندة المجلس واستبدلت مناقشة الشكوي بمداولات عامة حول الحرب في السودان في خطوة أثارت غضب سفير السوداني الذي اعتبرها محاولة من لندن لحماية أبو ظبي.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرًا في 24 يونيو، خلص إلى أن بريطانيا مارست ضغوطًا على الدبلوماسيين الأفارقة لتجنب انتقاد الإمارات فيما يتعلق بتمويل قوات الدعم السريع، في خطوة يرجح أنها من أجل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية.

وقدمت بريطانيا وسيراليون، في 18 نوفمبر الماضي، مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يتعلق بحماية المدنيين السودانيين، حيث حظي بتأييد 14 عضوًا قبل أن يستخدم مندوب روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع تمريره.

وشدد عقار على عدم رضا السودان عن الموقف السلبي البريطاني غير الداعم للشعب السوداني، مناديًا بضرورة احترام سيادة البلاد.

وأوضح أن النزاع القائم ليس قتالًا بين جنرالين، وإنما حرب شُنت على السودانيين لاحتلال أرضهم واستعمارهم.

وقال عقار إن السودان “ليس بحاجة إلى مساعدات إنسانية بقدر حاجته إلى حماية الإنسان والدفاع عن السيادة والأراضي السودانية من الاحتلال، حيث إن المساعدات لا يمكن أن تُعيد الموتى إلى الحياة”.

وأضاف: “إننا نواجه دعاية كاذبة بوجود مجاعة في السودان ومحاولات دولية لتطويق البلاد وتحجيم إرادة شعبه، وهذا الأمر غير مقبول”.

وأعلنت الأمم المتحدة في مطلع أغسطس المنصرم وقوع مجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، فيما يعاني 25.6 مليون شخص من الجوع الشديد نتيجة النزاع الذي دمر سبل العيش في الريف والحضر.