أمن الحدود وقضايا النفط تتصدران المباحثات بين البرهان وسلفاكير
جوبا، 4 ديسمبر 2024 – أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، مباحثات مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في العاصمة جوبا، تناولت ضمن قضايا أخرى أمن الحدود بين البلدين وتدفق النفط من جنوب السودان.
وكان البرهان وصل في وقت سابق من اليوم إلى مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، على رأس وفد رفيع يضم مدير جهاز المخابرات العامة ووكيل وزارة الخارجية.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، حسين الأمين، إن “الجانبين، السوداني والجنوب سوداني، ناقشا القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما في ذلك انسياب النفط الجنوبي عبر الموانئ السودانية”. إلا أنه لم يحدد توقيت استئناف تدفق نفط جنوب السودان.
وفي مارس الماضي، قال مسؤولون سودانيون إن خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان للتصدير توقف بسبب مشكلات على صلة بالحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتمثل صادرات النفط مصدرًا مهمًا للإيرادات في جنوب السودان، فيما يحصل السودان على حصة من الخام كرسوم عبور.
وأوضح الأمين أن الرئيسين ناقشا قضايا ذات اهتمام مشترك بين البلدين، بما في ذلك أمن الحدود.
وأضاف أن السودان منفتح على كافة المبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع في السودان، مشددًا على أن الحرب ليست وسيلة لإنهاء الأزمات. ودعا قوات الدعم السريع إلى الالتزام بمخرجات اتفاق جدة.
وبيّن الأمين أن الزيارة جاءت أيضًا لتقديم الدعم للرئيس سلفاكير ولحكومة جنوب السودان بشأن تطورات الأوضاع في الجنوب.
وأضاف أن “رئيس المجلس السيادي قدم شرحًا شاملاً لشقيقه الرئيس سلفاكير حول الأوضاع في السودان، في ظل التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها”، مشيرًا إلى تقدم القوات المسلحة والقوات النظامية والقوات المشتركة في كافة محاور العمليات.
وتمكن الجيش السوداني مؤخرًا من استعادة مناطق واسعة من ولاية سنار جنوب شرق السودان، بينما ما تزال قوات الدعم السريع تسيطر على محلية الدالي والمزموم بولاية سنار وقرى إقليم النيل الأزرق والجبلين بولاية النيل الأبيض، وهي مناطق متاخمة لدولة جنوب السودان.
وكان قائد ميداني في الجيش السوداني طالب حكومة جنوب السودان بعدم السماح لعناصر قوات الدعم السريع بالفرار إلى أراضيها.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان، مجاك فيلمون مجوك، أن زيارة رئيس المجلس السيادي لجمهورية جنوب السودان جاءت في إطار العلاقات الوطيدة بين الدولتين.
وأشار مجوك إلى أن الرئيسين تناولا عددًا من القضايا المشتركة، على رأسها التعاون في قطاع النفط وأمن الحدود المشتركة، بجانب مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأعرب مجوك عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تمتين علاقات التعاون بين السودان وجمهورية جنوب السودان بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.