«تقدم» تتهيأ لاجتماعات في عنتيبي والاصلاح التنظيمي على رأس الأجندة
عنتبي 1 ديسمبر 2024 – تتجه الأنظار إلى عنتيبي في أوغندا حيث تعقد الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعات حاسمة خلال الفترة من 3 – 6 ديسمبر الجاري.
وتأتي هذه الاجتماعات وسط تحديات كبيرة تواجه التحالف المناوئ للحرب أهمها المطالبة بإصلاح التنظيم وسط مطالبات بتكوين حكومة منفى.
وفي أواخر أكتوبر 2023، تأسس التحالف بمكونات مدنية وحزبية، أبرزها قوى الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، والجبهة الثورية، والنقابات المهنية. وعقد في مايو الماضي مؤتمره التأسيسي بأديس أبابا بمشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون مجموعة من تلك المكونات.
وقالت مصادر في التنسيقية لـ«سودان تربيون» إن اجتماعات الهيئة المقرر عقدها بعنتيبي في أوغندا خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر الحالي ستناقش قضايا تنظيمية إلى جانب ملف الحرب.
وبعد أشهر من مؤتمره التأسيسي، ظهرت دعوات للإصلاح داخل التحالف المناهض للحرب من خلال البيانات والإعلانات التي أصدرتها المجموعات المنضوية تحت مظلته.
وستركز المناقشات على تطوير الرؤية السياسية للتحالف، بالإضافة إلى مناقشة المذكرة التصحيحية المقدمة من الحركة الشعبية – التيار الثوري، والمذكرة المقدمة من لجان المقاومة بشأن التمثيل، التي جمدت نشاطها داخل التحالف، كما أشارت المصادر.
وقبل الاجتماع التحضيري الأخير للهيئة، لم ينجح مقترح الجبهة الثورية بتشكيل حكومة في المنفى، إذ رفضت كتلة القوى السياسية المقترح، بما في ذلك رئيس الهيئة عبد الله حمدوك.
وأكدت المصادر أن المقترح لم يُناقش هذه المرة خلال الاجتماعات، مشيرة إلى أن أصوات القوى السياسية كانت 6 مقابل 4 أصوات للجبهة الثورية، مما يعزز الفشل في التعامل مع المقترح.
وفي ذات السياق، أكدت قوى تحرير السودان أن مقترح حكومة المنفى الذي تقدمت به الجبهة الثورية لم يُعرض على اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم تجمع قوى تحرير السودان، فتحي عبده، لـ«سودان تربيون» إن تكوين حكومة منفى ليست مطروحة على أجندة اجتماع الهيئة القيادية الحالي.
وشدد على العمل على مناقشة وتطوير الرؤية السياسية للتنسيقية، وذلك استجابة للمستجدات الراهنة في السودان، مؤكداً الالتزام بمواكبة تطورات الساحة السياسية والعمل على بناء توافق حول القضايا الوطنية الأساسية بما يخدم مصلحة الشعب السوداني في جميع الولايات.
حسم المذكرات
وفي بداية سبتمبر الماضي، أصدرت الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، وتحالف القوى المدنية لشرق السودان، أحد كيانات “تقدم”، بياناً مشتركاً يجدد المطالبة بإصلاح التحالف.
وبحسب المصادر، من المنتظر عقد اجتماعين تمهيديين قبل بدء الاجتماع الرسمي بعد غد الثلاثاء لمناقشة مذكرات لجان المقاومة والحركة الشعبية – التيار الثوري للوصول إلى اتفاق بشأنها، ومن ثم مناقشتها كاملة ضمن الاجتماعات.
ويسبق الاجتماعان التمهيديان اجتماع خاص غداً الاثنين بين رئيس الهيئة، حمدوك، ولجان المقاومة، والحركة الشعبية – التيار الثوري، لمناقشة تجميد الأولى لأنشطتها ومطالب الثانية الإصلاحية.
وأوضحت المصادر أن مشاورات سابقة بين قيادات التحالف ولجان المقاومة والحركة الشعبية – التيار الثوري فشلت في الوصول إلى تفاهمات حول ما تضمنته مذكرات الإصلاح والمطالب.
وأكدت القيادية في الحركة الشعبية – التيار الثوري، بثينة دينار، لـ«سودان تربيون»، مشاركة الحركة في الاجتماعات، ولفتت إلى عدم وصول برنامج الاجتماع، وهو ما لا يسمح بتأكيد مناقشة مذكرة الدعوة للإصلاحات داخل التحالف.
وفي هذه الأثناء، قال المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “التقدم”، بكري الجاك، لـ«سودان تربيون»، إن 120 عضواً من كافة المكونات وأعضاء الهيئة سيحضرون الاجتماعات، مؤكداً أن الاجتماعات ستتناول إضافة 20 عضواً للهيئة وفق النظام الأساسي لضمان التمثيل الشامل للمكونات.
وأضاف الجاك أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن تقرير أداء الأمانة العامة والتطورات السياسية بهدف تطوير الرؤية السياسية لمواكبة المتغيرات السياسية.
وانتقدت مذكرة الحركة الشعبية – التيار الثوري، غياب التوازن السياسي والجغرافي في تمثيل مكونات التحالف، مما يحول دون تشكيل كتلة حرجة قادرة على التأثير في المشهد السياسي. كما أشارت إلى مخالفات في اللائحة الأخيرة للمؤتمر التأسيسي وطريقة التعامل مع مذكرات لجان المقاومة ومجتمع المدني.