البرهان يرفض التشكيك في الجيش ويعد بتسليم “وطن خال من التمرد”
الخرطوم 30 نوفمبر 2024 ــ ابدى رئيس مجلس السيادة ، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، رفضه للتشكيك في الجيش الذي يخوض معارك طاحنة في مواجهة الدعم السريع، واعترض على نسب الانتصارات التي يحققها لجهات أخرى، متعهداً من جديد بالقضاء على التمرد.
وقال البرهان، أمام حشد من الجنود في أم درمان: “الجيش ليس ملكًا لشخص، وإذا كانت هناك أي جهة لديها فرد يقاتل من أجلها، فلتأتِ وتأخذه. هذا جيش السودان”.
وشدد على أن الجيش مستقل ولا يأتمر بأمر أي جهة، داعيًا إلى عدم التحدث باسمه.
وتابع: “أي شخص يشكك في هذا نقول له تعال لترى بعينك، لأنه أمس كان هناك تكفيري – ونحن نعده من التكفيريين – قال إنه لا يوجد جيش”.
وأضاف: “نقول له ابقَ نائمًا هناك في مكانك الساقط – أي البارد جدًا – لأنك لا تستطيع مواجهة الرجال والجلوس معهم”.
والجمعة، نسب رجل الدين عبد الحي يوسف – من مقر إقامته في تركيا – انتصارات الجيش إلى المقاومة الشعبية التي قال إنها تابعة للحركة الإسلامية.
وهاجم البرهان بقوله إن الحركة الإسلامية لا تثق به، فهو “ليس له دين، وليس شخصية محترمة، ولا يلتزم بالعهود والاتفاقيات”، وحمّله مسؤولية تمركز قوات الدعم السريع في مناطق استراتيجية بالخرطوم والسماح بتمددها.
وأثار حديث عبد الحي يوسف جدلًا واسعًا ، وسارعت الحركة الإسلامية إلى إصدار بيان جددت فيه وقوفها مع الجيش وقائده، مشددة على أن عبد الحي يوسف ليس عضوًا في التنظيم.
ويبدو أن حديث عبد الحي أثار حفيظة البرهان، الذي تابع حديثه: “سمعنا أمس شخصًا ضلاليًا يتكلم، نقول له: كل إناء بما فيه ينضح”.
وتعهد البرهان للشعب السوداني بتسليم البلاد نظيفة تمامًا من التمرد – في إشارة إلى القضاء على قوات الدعم السريع – قائلاً: “نحن منتصرون رغم أنف أي شخص، والله معنا وهو سينصرنا”.
وحقق الجيش في العملية العسكرية التي بدأ تنفيذها في 26 سبتمبر المنصرم تقدمًا كبيرًا، مستردًا مواقع حيوية في العاصمة الخرطوم وعدة مدن في سنار، من بينها عاصمة الولاية سنجة.