الأمم المتحدة: ارتفاع الأشخاص المعرضين لعنف النوع في السودان إلى 12 مليونًا
بورتسودان، 26 نوفمبر 2024 ـ كشفت مسؤولة الأمم المتحدة في السودان، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي إلى 12 مليونًا.
وبدأت في 25 نوفمبر الجاري حملة الـ 16 يومًا لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات” واحيت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الحملة في بورتسودان الثلاثاء بمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان تلقته سودان تربيون: “إن عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات، ليبلغ إجماليهم الآن أكثر من 12 مليون امرأة وفتاة ورجل وفتى”.
وشددت على أن الصراع وانعدام الأمن الغذائي الشديد أثّرا بشكل غير متناسب على النساء والفتيات في السودان.
وأضافت: “إننا نشهد زيادة مثيرة للقلق في العنف الجنسي، والعنف بين الشريكين، وزواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فيما يظل خطر الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي مرتفعًا”.
وأفادت سلامي بأن المنظمات الشريكة في برنامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وصلت إلى 147 ألف امرأة وفتاة ورجل وفتى، في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024.
وأشارت إلى أن هذا الرقم يمثل أقل من 10% من العدد المستهدف، حيث أدى انعدام الأمن وصعوبة الوصول ونقص التمويل إلى تقييد وكالات الإغاثة بشدة. وشددت على أن برامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي تلقت 24% فقط من التمويل المطلوب.
وفي 4 أبريل الماضي، أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتعرض 6.7 مليون شخص لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان.
ودعت سلامي إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحدي الأعراف الاجتماعية الضارة، وضمان حصول الناجين على الدعم الشامل.
وشددت على أن شعار حملة “16 يومًا لمكافحة العنف ضد المرأة في السودان”، والمتمثل في “لست وحدك”، يؤكد التضامن مع الناجيات وعدم ترك أي امرأة تواجه العنف دون دعم.
وتشير تقارير إلى أن تدمير سبل العيش في الريف والحضر دفع الأسر إلى اتخاذ تدابير متطرفة، منها تزويج القاصرات للمقاتلين، خاصة في مناطق النزاع النشطة.