البرهان يجدد رفضه الدخول في أي تسوية مع «الدعم السريع»
بورتسودان 25 نوفمبر 2024 ــ أغلق رئيس مجلس السيادة ، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الاثنين، الباب أمام أي تفاوض مع الدعم السريع، وقال إن تجميع قواتها في مناطق محددة هي التسوية المطروحة.
وحقق الجيش في العملية العسكرية التي ينفذها منذ 26 سبتمبر المنصرم، تقدمًا ملحوظاً في عدة محاور، حيث استطاع استرداد مواقع عديدة في الخرطوم وولاية سنار الوسطية.
وقال البرهان، الذي تحدث خلال مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان في بورتسودان، إنه “لا توجد تسوية ولا تفاوض، نحن طرحنا تسوية بوضع هؤلاء المتمردين السلاح والتجمع في مناطق محددة ثم ينظر الشعب السوداني في أمرهم”.
وأشار الى أن الدعم السريع يحاصر الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ووجنوب وغرب كردفان وجزء كبير من الدولة، ويمنع الغذاء والمياه عن السكان ويقتلهم ويغتصب النساء ، متسائلاً : “نفاوضه على ماذا، لن نفاوضه”.
وشدد على أن الجيش والقوات النظامية والمستنفرين يمضون “بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على التمرد واستئصال مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة” في إشارة لقوات الدعم السريع.
ونفى في سياق آخر دعوته لعقد مؤتمر للقوى السياسي، قائلًا إن هذا الحديث” غير صحيح ولم نقدم دعوة لسياسيين أو لأي شخص للتفاوض وإنشاء منبر”.
وتابع: “أيدينا ممدودة لكل سوداني مخلص غيور على بلده وتاب، باب التوبة مفتوح للجميع، وللتوبة شروط ومعروف من يتوب يستهجن العمل الذي كان يقوم به سابقًا”.
وتلاحق الحكومة الخاضعة لسُّلطة الجيش قادة “تقدم” بالدعاوى الجنائية بذريعة التعاون مع الدعم السريع، حيث تقول النيابة إنها تملك أدلة تؤكد تورط بعضهم في ارتكاب جرائم حرب؛ فيما ينفي الائتلاف هذه التهم ويقول إنها سياسية.
وذكر البرهان إن الدولة مهتمة بقضايا المرأة، ممتدحًا وقوف نساء السودان إلى جانب القوات المسلحة وتقديم الدعم لها للزود عن حياض الوطن، داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من موارد الشرق في تنمية وتطوير المرأة في الإقليم.
وأكد على وجود عادات ضارة أقعدت جزءاً كبيراً من المجتمعات، حيث “كنت أشاهد نساء يعيشن على هامش الحياة في بقاع نائية دون تعليم وصحة، نريد تقويم هذا الأمر ونهتم بهذه المجتمعات”.
وتابع: “المرأة في شرق السودان تحتاج إلى وقفة، حيث ينجبن في مناطق نائية وفي أصقاع الجبال، وهي مواقع ليست على هامش الحياة بل لا تتوفر فيها حياة”.
ودفعن النساء فاتورة باهظة بسبب النزاع القائم، خاصة اللواتي يعولن أسرهن بعد التدمير الواسع الذي لحق بالبنية التحتية وسُبل العيش، كما يواجهن انتهاكات فظيعة في مقدمتها الاغتصاب والتهجير القسري والاستبعاد الجنسي.