انقسام وسط الكتلة الديموقراطية حول المشاركة في مائدة جنيف المستديرة
القاهرة 23 نوفمبر 2024 – كشفت مصادر لـ”سودان تربيون”، السبت، عن انقسام داخل الكتلة الديمقراطية بسبب موافقة بعض قياداتها على المشاركة في اجتماعات المائدة المستديرة بالعاصمة السويسرية جنيف من 25 -27 نوفمبر الجاري.
ودعت منظمة بروميديشن مجموعة من القوى السياسية والمدنية للمشاركة في الاجتماع لمناقشة السبل الكفيلة بوقف الحرب وإجراء مناقشات بشأن الوضع السياسي.
وأكدت المصادر أن انقساما حدث داخل الكتلة الديمقراطية بعد رفض كل من رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم المشاركة في الاجتماع، بينما وافق نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني ورئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول والقيادي بالكتلة نبيل أديب على حضور اجتماعات جنيف.
وأصدر متحدثين باسم الكتلة الديمقراطية بيانين متناقضين حول المشاركة في الورشة.
وقال المتحدث محمد زكريا فرج الله ان الكتلة اعتذرت عن تلبية دعوة منظمة بروميديشن للمشاركة في الورشة بجنيف. واشار الى ضرورة العمل على تنسيق الجهود لاجراء حوار سوداني – سوداني لايستثني احدا.
في المقابل أوضح المتحدث الاخر باسم الكتلة عمر خلف الله إن الاعتذار عن المشاركة يمثل مسار دارفور ولم يناقش في المجلس الرئاسي للكتلة.
وأكد في تصريح صحفي أن الكتلة الديمقراطية “تشارك لتعزيز رؤية المشروع الوطني في المحافل الدولية والإقليمية”.
وفي توضيح لاحق ، نفى خلف الله التصريح المنسوب اليه، حول المشاركة في الورشة مؤكدا أنه “مدسوس” وان الكتلة الديموقراطية تنظيم يضم في عضويته أحزاب و حركات الكفاح المسلح الموقعة علي اتفاق جوبا و قوى مجتمع مدني و أخرى مجتمعية و أهلية و كيانات مطلبية مهمة .. و ليس فيها ما يسمى بـ(مسار دارفور ).
وتابع “موقف الكتلة الديمقراطية من هذه الدعوة هو عدم المشاركة” .
من جانبه، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان لـ”سودان تربيون” إن حزبه تلقى دعوة للمشاركة في الاجتماعات التي تنظمها منظمة بروميديشن، مشيرًا إلى أن الدعوة وجهت إلى قيادات الأحزاب والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلين عن حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وحركة الشعب بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأضاف أن الاجتماعات ستستمر لمدة يومين.
وأكد شريف أن أطرافا رئيسية في الكتلة الديمقراطية تشارك في الورشة، وعلى رأسها رئيس الكتلة جعفر الميرغني والمسؤول السياسي مبارك أردول، معتبرًا تصريح الناطق باسم الكتلة الديمقراطية حول اعتذارها عن المشاركة يبدو متناقضا، حيث يأتي اللقاء في إطار جهود المجتمع الدولي لتسهيل الحوار السوداني.
وقال:”تحالف جبريل ومناوي مع شركائهما الجدد من قيادات المؤتمر الوطني المنحل لا يرى أي حوار سوداني إلا بحضور حلفائهما من ‘الفلول’.”
وفي السياق ذاته، أكد رئيس تنسيقية القوى الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي لـ”سودان تربيون” أنهم لم يتلقوا دعوة لحضور الاجتماعات المقررة في جنيف خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري.
وأوضح الجاكومي أنه لو تلقوا دعوة لحضور الاجتماعات لما شاركوا، واعتبر أن مثل هذه الملتقيات ساهمت في تأجيج الأزمة السياسية والحرب في السودان.
وأضاف: “لن نشارك في هذا الفعل القبيح الذي يجمع المدافعين عن الشعب مع من يعملون كداعم سياسي للميليشيات وقادوها للانقلاب بتوفير الغطاء السياسي.”
وأشار الجاكومي إلى أن الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة قدمت الغطاء السياسي، فيما قامت السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا بدور الهندسة الإدارية.