الجيش يواصل الزحف نحو سنجة و”الدعم السريع” تتمدد في بلدات بإقليم النيل الأزرق
القضارف/ بوط: الجمعة 22 نوفمبر 2024 – قال الجيش السوداني إنه استعاد السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، بينما تمددت قوات الدعم السريع في عدة بلدات بأقصى شمال غرب إقليم النيل الأزرق ما خلف حالة نزوح جديدة.
وتشهد جبهات القتال في ولاية سنار نشاطا حذرا بالتزامن مع وصول نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي إلى الخطوط الأمامية بمحور الفاو بولاية القضارف، شرق البلاد، المتاخم لولاية الجزيرة في أواسط السودان حيث تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.
وحسب بيان للجيش السوداني فإن قوات العمل الخاص بالفرقة 17 مشاة – سنجة وبإسناد من الكتيبة الإحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، استولت أمس الخميس على بلدة اللكندي وعدد من المناطق على ذات المحور بشمال الروصيرص حتى قرية أبو تيقا شمالي اللكندي.
وتابع البيان “تم طرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية من داخل منازل المواطنين والأعيان المدنية”.
وتقع بلدة اللكندي جنوب شرق سنجة قرب كركوج ومدخل جسر ود العيس على الضفة الشرقية للنيل الأزرق المؤدي إلى مدينة سنجة.
وكان الجيش السوداني قد أطبق حصاره على سنجة عاصمة ولاية سنار منذ أسبوعين بعد أن استعاد السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية وأبو حجار ومدينة الدندر وعدة بلدات في طريقه إلى سنجة.
ويتوقع أن يبدأ الجيش عملية عسكرية واسعة بولاية الجزيرة بعد استعادة السيطرة على سنجة.
وما تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مناطق الدالي والمزموم جنوب غرب ولاية سنار.
في الأثناء أسفرت هجمات قادتها قوات الدعم السريع على بلدات رورو وجريوة وقيلي وجمام بمحلية التضامن شمال غرب إقليم النيل الأزرق – المتاخم لولاية سناء – في عمليات نزوح واسعة صوب مدينة بوط رئاسة محلية التضامن.
وطبقا لمصادر حكومية بإقليم النيل الأزرق تحدثت لسودان تربيون فقد وصلت مئات الأسر من قرى رورة وجريوة وقيلي وجمام إلى مدينة بوط في أوضاع مزرية ووسط غياب للتدخلات الإنسانية.
وأضافت ذات المصادر أن النازحين تحدثوا عن قتلى في أوساطهم لدى دخول الدعم السريع إلى قراهم، فضلا عن فقدان آخرين وممارسة القوات المهاجمة للنهب تحت تهديد السلاح.
وهاجمت قوات الدعم السريع هذه المناطق التابعة لإقليم النيل الأزرق، من دون غن تعلن ذلك، انطلاقا من مناطق سيطرتها في الدالي والمزموم التابعة لولاية سنار.
إلى ذلك تفقد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي الخطوط الأمامية بالمنطقة الشرقية محور الفاو في إطار سلسلة زياراته للفرق والوحدات العسكرية، للوقوف على مدى الاستعداد والجاهزية للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين في معركة “الكرامة”.
وحسب تصريح لمجلس السيادة فإن كباشي تلقى لدى لقائه ضباط وضباط صف وجنود المنطقة الشرقية والمستنفرين، تنويرا شاملا حول سير العمليات العسكرية بحضور اللواء أحمد محمد الحسن العماس قائد المنطقة الشرقية.
ومحور الجيش في الفاو هو ضمن عدة محاور تحيط بولاية الجزيرة، حيث تتمركز متحركات للجيش في المناقل غربي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، حيث تمددت حتى بلدة المدينة عرب على بعد حوالي 15 كيلومتر غربي ود مدني.
كما تتمركز قوات للجيش في جبل موية الاستراتيجية الواقعة على الطريق القومي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.