مقتل 10 أشخاص في هجوم للدعم السريع على بلدة «التكينة»
التكينة 20 نوفمبر 2024 – قُتل عشرة أشخاص على الأقل إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع لليوم الثاني على بلدة “التكينة” شمالي ولاية الجزيرة.
وأفادت التقارير أن قوة من الدعم السريع حاولت، أمس الثلاثاء، التوغل في عمق البلدة التي تستضيف نحو 180 ألف شخص، بمن فيهم نازحون من 13 قرية مجاورة. إلا أن المواطنين تصدوا للهجوم، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى في اليوم الأول.
ويأتي هذا الهجوم ضمن حملة انتقامية تشنها الدعم السريع منذ 21 أكتوبر الماضي على قرى شرق الجزيرة، ردًا على انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل وانحيازه إلى القوات المسلحة.
وقال أحد سكان التكينة لـ”سودان تربيون”، مفضلًا عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية: “الهجوم على البلدة بدأ صباح الأمس دون أي مبرر. حاولت قوة من الميليشيا اقتحام القرية من الجهتين الشرقية والغربية، لكن المواطنين تصدوا لها، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في اليوم الأول، قبل أن تتراجع القوة المهاجمة”.
وأشار المصدر إلى أن قوات الدعم السريع أعادت ترتيب صفوفها وعاودت الهجوم صباح الأربعاء بقوة أكبر، لكنها فشلت مجددًا بسبب المقاومة التي واجهتها.
وردت القوات باستخدام المدافع الثقيلة من قرية “أم مغد” المجاورة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.
وكذّب المتحدث رواية قوات الدعم السريع التي اتهم فيها سكان قرى الجزيرة بالانتماء إلى المقاومة الشعبية المساندة للجيش السوداني، قائلًا: “التكينة منطقة معزولة وتقع في عمق مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. السلاح الذي يمتلكه سكانها هو أسلحة خفيفة تم شراؤها من عناصر الدعم السريع لمواجهة مجموعات الشفشافة التي تروع الآمنين”.
وأبدى المواطن قلقه من احتمال ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة بحق سكان القرية، إضافة إلى الحصار الذي يمنع الإمدادات الغذائية والدوائية.
يُذكر أن بلدة التكينة، التي تبعد نحو 110 كيلومترات شمال ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، تعرضت لهجوم مماثل في مايو الماضي، أسفر عن مقتل 18 شخصًا. وبررت قوات الدعم السريع حينها الهجوم بأن سكان القرية يمتلكون أسلحة.