مقتل 20 مدنيًا في هجوم جديد للدعم السريع على قرية اللعوتة شمالي الجزيرة
بورتسودان، 15 نوفمبر 2024 – سقط 20 مدنيا قتلى في هجوم جديد لقوات الدعم السريع على قرية اللعوتة شمالي ولاية الجزيرة، بينما سجل مؤتمر الجزيرة احتجاجا شديدا اللهجة على ما عده تقصيرا حكوميا في التعامل مع الانتهاكات والأوضاع الإنسانية الصعبة بولاية الجزيرة.
وقال مؤتمر الجزيرة إن مليشيا الدعم السريع هاجمت أمس الخميس بعربتين قتاليتين، وأكثر من 100 دراجة نارية قرية “اللعوتة الحجاج” بمحلية الكاملين، ونتج عن الهجوم سقوط 10 قتلى من مواطني القرية تم التعرف على 8 منهم، مؤكدًا أن الهجوم خلّف عدد من الجرحى جار حصرهم.
فيما قالت مصادر محلية لسودان تربيون إن عدد القتلى بقرية اللعوتة وصل بحلول اليوم الجمعة إلى 20 قتيلا، وأوضح نزوح أعداد كبيرة من سكان القرية إلى بلدة ألتي، الواقعة على بعد 7 كيلومترات شرقي اللعوتة.
ومثلت قرية اللعوتة الحجاج خلال الفترة الماضية ملاذًا آمنًا للعديد من النازحين إليها من قرى: (ود لميد، العديد، الشقايق عرب، ود بسري، والغابة، وبعض من سكان المسيد ود عيسى).
في سياق آخر، أوضح مؤتمر الجزيرة في بيان أن الحكومة رفعت يدها عن الخدمات العامة في الولاية منذ ديسمبر الماضي بعد دخول مليشيا الدعم السريع لولاية الجزيرة إثر انسحاب الجيش.
وأضاف البيان أن أهل الجزيرة في الداخل والخارج تحركوا لنجدة أهلهم دون أن يطالبوا الحكومة في بورتسودان بشئ ودون أن يتوقفوا كثيرا عند انسحاب الجيش وترك السكان غنيمة للمليشيا.
ولفت البيان إلى أن المليشيا ظلت ترتكب المجزرة تلو المجزرة في حق المدنيين العزّل بالولاية والحكومة في بورتسودان تكتفي بالفرجة.
وتابع البيان “الشهر الماضي انشق المدعو ابوعاقلة كيكل عن المليشيا وانضم للقتال مع الجيش وأديرت العملية بشكل دفع ثمنه أهل الجزيرة في شرقها وشمالها مئات القتلى ونزوح نحو مليون شخص”.
واتهم المؤتمر الحكومة بمشاهدة ما يحدث للنازحين والمشردين والجوعي والمرضى دون أن تقدم لهم شيئًا.
وشدد البيان على عدم السكوت بعد الآن عن إهمال الحكومة لإنسان الجزيرة، لافتًا إلى أنه سيتم رفع صوت 7 ملايين مواطن عاليا للمطالبة بتدخل عاجل من الحكومة لتقديم الغذاء والدواء ومراكز إيواء تليق بالنازحين.