Sunday , 8 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

9 قتلى في قصف للدعم السريع على أحياء بالفاشر

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

عناصر من القوة المشتركة في الفاشر- مواقع تواصل

الفاشر، 11 نوفمبر 2024 – لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم الإثنين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء متفرقة من المدينة.

وتصاعدت خلال الأيام الثلاثة الماضية المعارك العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، بشكل كبير في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور. وقد استخدمت في هذه المعارك كافة أنواع الأسلحة، مما دفع عشرات المدنيين إلى الفرار.

وأبلغ شهود عيان “سودان تربيون” بأن “تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات إثر قذائف مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع على حي أولاد الريف”.

وأشاروا إلى أن قوات الدعم السريع واصلت استهداف المناطق المأهولة بالسكان في الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى الأحياء الغربية والشمالية من مدينة الفاشر، مما أوقع ضحايا وتسبب في دمار هائل طال عدداً كبيراً من المنازل.

و نفذ الطيران العسكري سلسلة غارات جوية على مواقع يُعتقد أنها نقاط تمركز قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي ومحيط سوق المدينة الكبير.

وتمكن عناصر من قوات الدعم السريع من اجتياز عدد كبير من دفاعات الجيش وحلفائه الواقعة شرق الفاشر، وتوغلوا حتى محيط السوق الكبير. غير أن قيادياً بارزاً في القوة المشتركة قال لـ”سودان تربيون” إن قواتهم نجحت في صد هجمات قوات الدعم السريع وإجبارها على التراجع نحو دفاعاتها القديمة في شرق المدينة.

ولم تعلق قوات الدعم السريع على ما يدور في عاصمة شمال دارفور.

كما بث عناصر تابعون للقوات المسلحة مقطع فيديو وهم يتفقدون سوق الفاشر الرئيسي، الذي خرج عن الخدمة منذ أكثر من شهر نتيجة وقوعه في نطاق المواجهات العسكرية بين أطراف النزاع. وأظهرت المقاطع تعرض بعض المتاجر للسرقة. كذلك تسبب القصف المدفعي في دمار عشرات المتاجر والمصارف الواقعة داخل السوق.

وفي المحور الجنوبي، واصلت قوات الدعم السريع استهداف سوق المواشي، الذي يعد الوحيد الذي يعمل في مركز المدينة، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. ويتعرض السوق بشكل مستمر للاستهداف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع، في محاولة لإخراجه عن العمل.