السودان يرفض اتهامات أميركية بعرقلة المساعدات الانسانية
بورتسودان، 9 نوفمبر 2024 ــ فندت مفوضية العون الإنساني في السودان، السبت، اتهامات مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، الخاصة بعرقلة وصول الإغاثة، وقالت إنها جزء من حملة تستهدف جهودها لتسهيل وصول المساعدات.
والثلاثاء، قال بيرييلو إن مفوضية العون الإنساني منعت وصول 520 من أصل 550 شاحنة إغاثة إنسانية من مغادرة بورتسودان لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى ولايات السودان.
وقالت المفوضية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن مزاعم بيرييلو “تأتي في إطار الحملة المنظمة التي تستهدف جهودًا تقودها المفوضية لتسهيل توصيل المساعدات انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه المحتاجين والمتأثرين بسبب الحرب”.
ورفضت اتهامات توم بيرييلو، مشددة على أنه “كان من الأجدى له أن يكون واقعيًا وشجاعًا بتوجيه الهجوم والإدانة لمليشيا الدعم السريع، وهي تنهب وتحتجز وتعيق وصول المساعدات الإنسانية وتحاصر المحتاجين والمتأثرين وتمنع عنهم الغذاء والعلاج”.
وارتكبت قوات الدعم السريع، في سياق النزاع، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، منها محاصرة سكان بعض المناطق، بما في ذلك الهلالية بولاية الجزيرة والفاشر بشمال دارفور.
وقالت المفوضية إنها منحت، منذ مطلع يناير حتى 6 نوفمبر 2024، الوكالات والمنظمات 12,170 إذن تحرك وأدخلت 1,073 شاحنة عبر معبري أدري والطينة اللذين يربطان السودان بتشاد.
وأفادت بأنها وافقت، خلال هذه الفترة، على تحرك 10,705 شاحنات عبر المعابر والمسارات الداخلية، علاوة على الموافقة على 2,985 تأشيرة دخول للعاملين الأجانب في الحقل الإنساني.
وتابعت: “بلغت جملة المبالغ التي قدمتها الحكومة، والمتمثلة في الإعفاءات الجمركية والضريبية وترحيل الإغاثة وشراء المواد، أكثر من 600 مليون دولار”.
وعطل النزاع القائم سبل كسب العيش في الريف والحضر، مما جعل ملايين السودانيين في أعداد الجوعى، فيما يفاقم تطاول أمد الصراع الوضع الإنساني، خاصة مع تزايد أعداد النازحين الذين وصلوا إلى 11 مليون نازح.