Tuesday , 12 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حمدوك يطالب بتدابير عاجلة لحماية المدنيين في السودان بما فيها حظر الطيران

عبد الله حمدوك

 

بروكسل 8 نوفمبر 2024 طالب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عبد الله حمدوك، الجمعة، المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين في السودان بما في ذلك فرض حظر طيران على كل السودان ونشر قوات حماية.

وشارك حمدوك في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري في مؤتمرين رفيعي المستوى، هما الاجتماعين السنويين لمجلس مؤسسة مو إبراهيم ومجلس مؤسسة أفريقيا وأوروبا، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال بيان أصدرته تنسيقية “تقدم” إن رئيس الإئتلاف “طالب المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان”.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن تفعيل قرار الجمعية العامة المعني بمبدأ مسؤولية الحماية وإنشاء مناطق آمنة وتفويض ونشر قوات حماية، فضلًا عن عملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة دون أي عوائق وذرائع ومحاسبة من يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة.

وحث على فرض حظر طيران على كل السودان من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي بما في ذلك المسيرات.

وأوضح أن حمدوك قدم في الجلسة المخصصة للسودان، شرحا عن الأوضاع في البلاد، مستعرضا الآثار التي سببتها وما زالت تُسببها الحرب من مقتل أكثر من 159 ألف مواطن وتشريد أكثر من 12 مليونا نزوحا ولجوءا، وتدمير قطاعي الصحة والتعليم والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية، والكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، وما يتعرض له المدنيون من أهوال ومخاطر في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وحذر من أنه إذا ما استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن، سيفاجأ الجميع بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل، وأن “على أوروبا الاستعداد من الآن لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها عبر البحر الأبيض المتوسط”.

وحذر حمدوك من أن انهيار الدولة وظواهر تعدد الجيوش وأمراء الحروب وتحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي تهدد بانزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.

وأعرب عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤرة جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.