الحكومة تقول إن أرقام الأمم المتحدة حول النازحين من شرق الجزيرة “غير دقيقة”
بورتسودان، 6 نوفمبر 2024 – شككت الحكومة السودانية، الأربعاء، في صحة الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة حول أعداد النازحين من شرق الجزيرة، وسط السودان.
وفي 28 أكتوبر الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” أن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب آخرون، وفرّ نحو 46,700 شخص إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على مناطق واسعة بولاية الجزيرة.
وقالت مفوضة العون الإنساني في السودان، سلوى آدم بنية، إن “الأرقام التي أعلنتها أوتشا عن النازحين من شرق الجزيرة مشكوك فيها، وأن المنظمة لم تقم بمسح يوفر أرقامًا حقيقية للفارين”. وأشارت إلى أن الأرقام المعلنة قد تكون غير دقيقة، وقد تكون مضخمة أو أقل من الرقم الحقيقي.
وكشفت عن وجود لجان فرعية على الأرض تعمل على حصر يومي، وأكدت أن وفدًا من اللجنة الفنية سيزور المناطق التي يتواجد فيها النازحون برفقة مفوض العون الإنساني للوقوف على إجراءات المسح والوصول إلى الأرقام الحقيقية.
وأوضحت أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، وأن المفوضية تعمل على الوصول إلى الإحصائية الحقيقية وتقدير الحاجات الفعلية.
وعبرت بنية عن تضامن المفوضية مع النازحين من أهل شرق الجزيرة الذين قالت إنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة جراء اعتداءات مليشيا الدعم السريع على قراهم، مشيرة إلى تخصيص مساعدات إنسانية كبيرة لهم.
وكانت المفوضية قد دشنت قافلة مساعدات إنسانية من بورتسودان، إلى مناطق تجمع نازحي شرق الجزيرة في القضارف وكسلا ونهر النيل، وشملت القافلة مواد غذائية وإيواء.
وبدأت قوات الدعم السريع شنّ هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الماضي، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، وتعتبر المناطق المستهدفة مناطق نفوذه وعشيرته.