Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

13 قتيلاً في «الهلالية» بيد الدعم السريع ووفاة 10 أشخاص إثر تسمم حاد

نازحون من الجزيرة يصلون إلى مدينة القضارف في 26 أكتوبر 2024.. صورة لـ "وكالة الصحافة الفرنسية"

 الهلالية، 3 نوفمبر 2024- ارتفع عدد ضحايا هجوم قوات الدعم السريع على بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة إلى 13 قتيلًا رميًا بالرصاص، وعشرات الجرحى، فيما توفى عشرة آخرين بسبب التسمم وانعدام الرعاية الطبية، وفقًا لما أعلنه مؤتمر الجزيرة.

وبدأت قوات الدعم السريع شنّ هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الجاري، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، وتعتبر المناطق المستهدفة مناطق نفوذه وعشيرته.

وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، إن “عدد شهداء مدينة الهلالية بمحلية شرق الجزيرة ارتفع إلى 23 شهيدًا، بينهم 13 لقوا حتفهم رميًا بالرصاص”.

وأشار الى وفاة 10 آخرين تسممًا بعد تناول وجبة فاسدة وانعدام الرعاية الصحية، كما تجاوز عدد الإصابات 40 جريحًا”.

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع أقدمت على نهب المدينة، وحرق عدد من المرافق العامة، وارتكبت أبشع الانتهاكات الإنسانية بحق المواطنين العزل، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على عدد كبير من النساء.

وكانت قوات الدعم السريع فرضت حصارًا على مدينة الهلالية، الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قبل أن تسيطر على البلدة وترتكب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.

نداء استغاثة

الى ذلك، أطلقت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين نداءً عاجلًا بضرورة التدخل لإنقاذ نحو 50 ألف نازح من ولاية الجزيرة، فرّوا من المناطق الشرقية نحو ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل ويعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة.

وكشف بيان أصدرته اللجنة عن وصول نحو 12 ألف نازح إلى مدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا وقراها، فيما لا يزال الآلاف عالقين في الطريق، محرومين من أبسط احتياجاتهم الأساسية، ودون أي دعم يُذكر.

وأوضح البيان أن تقاعس حكومة الأمر الواقع وغياب التدخل الإنساني المطلوب ينذر بكارثة وشيكة ويزيد من حجم المعاناة للنازحين الذين باتوا على شفا الهاوية.

ودعا البيان جميع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ النازحين، وتوفير خيام للإيواء لحمايتهم من الظروف المناخية القاسية، إلى جانب توفير خزانات مياه نظيفة للشرب، فضلًا عن مستلزمات طبية عاجلة تشمل المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية والقنيات وعلاجات بروتوكول المعالجة السريرية لحالات الاغتصاب.

وطالب البيان بدعم الكوادر الطبية المتطوعة، من أطباء وممرضين، العاملين في مراكز العزل، حيث تم تسجيل 84 حالة كوليرا، من بينها ثلاث حالات انتهت بالوفاة.

وأشار مؤتمر الجزيرة إلى أن هجمات قوات الدعم السريع الانتقامية على شرق الجزيرة تسببت في نزوح نحو 400 ألف شخص، بعد أن تم تهجير سكان نحو 400 قرية بشكل كامل من أصل 515 قرية في المنطقة.