Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ناشطون : مقتل 31 مدنيًا على يد الجيش والدعم السريع في ولاية الجزيرة

الصليب الأحمر دعا مرارا لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين في السودان

ود مدني، 21 أكتوبر 2024 ــ أحصى ناشطون، الاثنين، مقتل 31 مدنيًا في غارة جوية نفذها الطيران العسكري على مسجد في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة ،كما شنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى في شرق الولاية.

ونفذت الدعم السريع هجومًا انتقامياً على مناطق شرق الجزيرة، بعد يوم واحد من تسليم قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، نفسه إلى الجيش، بالتزامن مع اعتقال وتعذيب العشرات من العناصر التي يُعتقد أنها تدين له بالولاء.

وقالت لجان مقاومة ود مدني، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “طيران الجيش الحربي قصف مسجد الشيخ الجيلي ومحيطه بحي الامتداد الغربي بالبراميل المتفجرة، بعد صلاة العشاء”.

وأفادت بمقتل 31 مواطنًا في الغارة، حيث جرى التعرف على جثامين 15 فردًا، فيما “لا يزال هناك عشرات الأشلاء والجثامين لم يتم التعرف عليها حتى الآن”.

وأشارت إلى أن سكان الولاية أصبحوا بين رحمة من لا يألفون الرحمة ــ في إشارة إلى قوات الدعم السريع ــ وسماء من لا يبالون بالموت ــ في إشارة إلى طيران الجيش الحربي.

وتواجه القوات المسلحة اتهامات بشن غارات جوية عشوائية على المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الجزيرة وسنار ودارفور وكردفان والخرطوم، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وتدمير منازلهم.

وأفادت لجان مقاومة ود مدني بأن قوات الدعم السريع اجتاحت شرق الجزيرة بأعداد كبيرة، حيث ارتكبت مجازر في تمبول ورفاعة وقرى الجنيد الحلة، والبويضاء، والشرفة، وصفيته تيران، وقرى أخرى.

وكشفت لجان مقاومة رفاعة عن مقتل 20 مدنيًا في مناطق شرق الجزيرة، حيث كانت أكبر حصيلة في تمبول، التي قُتل فيها 10 أشخاص، بينهم طبيبة، فيما قُتل 4 أشخاص في مدينة رفاعة.

كما أفادت بمقتل شخصين في قرية البويضاء وقتيل واحد في كل من العك، والعزيبة، وصفيته تيران، والشرفة التي توجد بها ثلاث إصابات خطرة.

ونشر موالون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعذيب واستجواب عناصر يُعتقد أنها تدين بالولاء لأبو عاقلة كيكل، معظمهم من ولاية الجزيرة.

ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، عمل كيكل على حماية المناطق الشرقية بحكم الروابط الاجتماعية، حيث شهدت المنطقة انتهاكات فردية قليلة مقارنة بما حدث في بقية مدن وقرى الولاية، سيما الغربية منها، التي شهدت انتهاكات مريعة.