«الدعم السريع» تعلن السيطرة على كلبس والقوة المشتركة تقول إن المعارك مستمرة
كلبس، 21 أكتوبر 2024 ــ أعلنت عناصر من قوات الدعم السريع، الاثنين، السيطرةعلى كلبس القريبة من الحدود مع تشاد، فيما قال متحدث باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش إن “المعارك لا تزال مستمرة”.
وتقع مدينة كلبس على بُعد 130 كيلومترًا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية دارفور، الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ نوفمبر 2023.
وبث مقاتلو الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر تواجدهم في مقر الحكومة المحلية في كلبس وأحياء المدينة، بعد أن خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوة المشتركة، التي أفادوا بأن بعض عناصرها انسحبت إلى داخل تشاد.
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون”، إن “الاشتباكات التي اندلعت بين الدعم السريع والقوة المشتركة في كلبس خلفت قتلى وجرحى من الطرفين”.
ونشرت قوات الدعم السريع، عبر منصتها الرسمية على تطبيق تيلغرام، مقطع فيديو أكدت فيه سيطرتها على كلبس.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين، لـ “سودان تربيون”، إن “الاشتباكات مستمرة حتى الآن”.
وكانت القوة المشتركة سيطرت في 7 أكتوبر الجاري على كلبس التي كانت تخضع لإدارة أهلية تابعة لقبيلة القمر، باعتبار المنطقة المقر الرئيسي لسلطنة القبيلة التي نجحت في إقناع الدعم السريع بعدم مهاجمة المدينة إبان سيطرته على قرى ومدن غرب دارفور في نوفمبر 2023.
ووصلت القوة المشتركة إلى منطقة جبل أوم شرق محلية كلبس، في سياق حملة عسكرية كبرى ينفذها الجيش وحلفاؤه منذ 26 سبتمبر المنصرم لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
واستطاع الدعم السريع إبعاد القوة المشتركة من جبل أوم، ليحكم سيطرته على كلبس، مما يعني إحكام قبضته على ولاية غرب دارفور بالكامل، وهي المنطقة التي ارتُكبت فيها جرائم حرب بشعة ضد عرقية المساليت، وفقًا لتقارير هيومن رايتس ووتش.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية، في تحديث جديد، بنزوح 1000 أسرة من مواقع مختلفة في أنحاء كلبس، بسبب المخاوف الأمنية المستمرة، حيث لجأ غالبيتهم إلى المناطق الحدودية مع تشاد.