البرهان يبحث مع وزير خارجية جيبوتي عودة السودان إلى منظمة “إيقاد”
بورتسودان، 14 أكتوبر 2024 – بحث رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، سبل عودة السودان إلى عضوية الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد).
وكان السودان قد جمّد عضويته في المنظمة في 20 يناير الماضي، احتجاجًا على مشاركة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في قمة استثنائية عُقدت في أوغندا قبل يومين من قرار التجميد.
والتقى البرهان في مدينة بورتسودان بوزير خارجية جيبوتي، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس بلاده، إسماعيل عمر جيله، الرئيس الحالي لمنظمة الإيقاد، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وأوضح وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، في بيان صادر عن مجلس السيادة، أن اللقاء تناول إمكانية عودة السودان إلى منظمة الإيقاد، مشيرًا إلى “نقاش مطول” دار بين البرهان ومبعوث الرئيس الجيبوتي حول “الأخطاء والمنعرجات السلبية” التي اتخذتها الإيقاد تجاه الأزمة في السودان.
وشدد عوض على ضرورة الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بمنظمة الإيقاد، إلى حين “تصحيح موقفها والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها تجاه السودان”.
وكانت الإيقاد قد سعت إلى عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي لبحث وقف إطلاق النار في أواخر عام 2023، إلا أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت تأجيل اللقاء لـ”أسباب فنية”، وفقًا لما أبلغتها به نظيرتها الجيبوتية.
وأشار عوض إلى أن الرئيس الجيبوتي أبدى في رسالته استعداد الإيقاد لتجاوز الخلافات، معربًا عن تفاؤله بعودة السودان إلى المنظمة كعضو فاعل.
من جهته، أكد وزير خارجية جيبوتي أن زيارته تأتي بتكليف من الرئيس جيله، بصفته رئيسًا للإيقاد، لحث السودان على استئناف دوره المؤثر في المنظمة.
وأعرب يوسف عن أسفه لـ “معاناة الشعب السوداني جراء استمرار الحرب”، مؤكدًا متابعة بلاده للتطورات في السودان.
يُذكر أن النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في 15 أبريل 2023، ولا يزال مستمرًا بوتيرة متصاعدة، مخلفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وتسببًا في معاناة إنسانية وموجة نزوح كبيرة.