Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسح:«2%» نسبة النساء العاملات في إدارة وتحرير المؤسسات الصحفية السودانية

مسح يكشف ضعف تمثيل النساء في إدارة وتحرير المؤسسات الصحفية وافتقار التنوع

كمبالا، 13 أكتوبر 2024 ــ كشف مسح جديد، أجره مركز الألق للخدمات الصحفية، عن افتقار المؤسسات الصحفية إلى المساواة الجندرية، حيث لا تتعدى نسبة النساء العاملات في الإدارة والتحرير 2%.

وقدمت مديرة مركز الألق مديحة عبد الله، الأحد، ورقة عمل عن اتجاهات الإعلام حول قضايا المرأة في ورشة “تأثير النساء على مسار السلام: القيادة والتمكين الاقتصادي”، عُقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا.

وقالت مديحة، في الورقة، إن مسحًا أجره مركز الألق “كشف عن افتقاد المؤسسات الصحفية إلى التنوع والمساواة الجندية، حيث تمثل النساء نسبة 1% في الهياكل الإدارية و1% في رئاسة التحرير”.

وأشارت إلى أن المسح أجري على 13 مؤسسة صحفية وموقع، فيما امتنعت 5 مؤسسات عن الرد.

وذكرت مديحة بأن بعض المؤسسات لديها سياسة خاصة بالنوع الاجتماعي وصفحات أو برامج اذاعية أو تلفزيونية خاصة بقضايا النساء، كما توجد مؤسسات تبتدر حملات خاصة بقضايا النساء.

وأضافت: “أظهر المسح اختلاف السياسات التحريرية والموجهات التي تحكم العملية التحريرية من مؤسسة إلى أخرى، لكن الاغلبية أكدت المهنية والاحترافية والالتزام بمبادئ العمل الصحفي وحقوق الإنسان والتنوع والمساواة ومناهضة خطاب الكراهية وإثارة العنصرية”.

وأوضحت بأن بعض المؤسسات لديها سياسية تحريرية خاصة بتغطية العنف القائم على النوع الاجتماعي خاصة العنف الجنسي. 

وأفادت بأن مركز الألق رصد، خلال أغسطس الماضي، القضايا التي تناولتها المواقع الإخبارية حيث ركزت على النازحين واللاجئين في مراكز الإيواء داخل وخارج السودان فيما يُشار إلى أوضاع النساء والأطفال ضمن هذه التقارير.

وتابعت: “أغلب المعلومات والإفادات عن أوضاع المتضررين من الحرب تؤخذ من الرجال عدا قلة من المواقع الإخبارية تجري مقابلات مع النازحات واللاجئات، بينما نالت أخبار العنف الجنسي والاغتصاب اهتمامًا كبيرًا في التغطيات الصحفية استنادًا على التقارير الدولية والمحلية كما وجدت المجاعة حظًا أوفر من التغطية الصحفية”.

وتحدث عدد من الصحفيين والصحفيات، في الورشة، عن تحديات تواجه الإعلام فيما يتعلق تغطية قضايا النساء أبرزها صعوبة الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالانتهاكات، إضافة إلى انعدام الأمن والمعلومات المضللة واهتمام المواقع بالاخبار السياسية وعدم وجود وسائل نشر متخصصة بقضايا النساء.

وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة العمل بوضع استراتيجية وطنية لقضايا النساء وتعزيز المشاركة الفاعلة وإنشاء قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية تبث قضايا المرأة وتعمل على تفكيك الصورة النمطية للنساء وإنشاء إدارة خاصة بالجندر في المؤسسات الإعلامية.

ولا تزال معظم المجتمعات تتبني الذكورية خاصة فيما يتعلق بالوصاية على النساء في جل المعاملات وينظرون إلى المرأة باعتبارها شرفهم الذين يحق لهم المحافظة عليه.